أفادت معلومات متطابقة حصل عليها موقع المسار الإخباري أن أدوية المضادات الحيوية من مادة الأمكسيسلين رقم 250 المخصصة لعلاج الأطفال قد انقرضت من جميع صيدليات نواكشوط منذ أكثر من أسبوع، دون أن يلوح في الأفق أي حل لهذه المعضلة التي تنتظر على ما يبدو انتهاء الانتخابات الرئاسية التي ينشغل فيها الآن معظم المسؤولين، تاركين وراءهم واقعا إداريا مزريا بالمواطنين.
وحسب نفس المعلومات فإن الأطباء والصيادلة أخذوا يلجأون إلى الحلول البديلة لمواجهة هذا النقص الحاد لهذا الدواء الذي يعتبر أحد أهم المضادات الحيوية في البلد وفي العالم، فبعضهم لجأ إلى وصف الأمكسيسلين رقم 125 المخصص للرضع مع الإيصاء بمضاعفة جرعته للأطفال، بينما لجأ بعضهم إلى وصف الأمكسيسلين رقم 500 الخاص بالبالغين مع التوصية بكسر حبة الدواء إلى نصفين وإعطاء نصفها للأطفال المرضى، وكلا الحلين تترتب عليها مضاعفات لكن لا توجد بدائل باستثناء بعض المضادات الحيوية الباهظة الثمن.
الجدير بالذكر أن الدولة تحتكر استيراد المضادات الحيوية منذ أكثر من سنتين، ومنذ ذلك الحين فإن لعبة الشد والجذب بينها وتجار الأدوية تعمل في كل مرض على انقراض دواء معين تضطرد السلطات على إثره إما بتعويضه بدواء غير مناسب وإما بالسماح للتجار باستيراده مؤقتا.
ويعاني المواطنون من الفوضى التي تطبع هذا المجال وكذلك من مخاوف التزوير الواسع الذي تشهده الأدوية في البلاد.