قال الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، إن سبب بعض النزاعات التي تحدث في القارة الأفريقية هو “التباس في فهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطاعة ولي الأمر”، داعيًا إلى أن من واجب العلماء والمفكرين “تبيين مقاصد الشريعة”.
بن بيه كان يتحدث في افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم بنواكشوط، اليوم الثلاثاء، وقال إن العلماء والمفكرين يجب أن يساهموا في صناعة السلم والدعوة إليه.
وفي سياق حديثه عن الوضع في أفريقيا، قال ولد بيه إن “النزاعات التي تشهدها بعض المناطق في أفريقيا، مرده الالتباس في فهم النهي عن المنكر والأمر بالمعروف وطاعة ولي الأمر”.
وشدد على ضرورة “تحديث وتجديد جملة من المفاهيم، بكل قوة وضبط علاقتها والكشف عن ضوابط حدودها الشرعية، في ضوء النصوص الحاكمة”.
وأضاف بن بيه أن الأزمات التي تعاني منها البشرية والمنطقة، يجب أن تكون حلولها “سامية”، وأن تكون صادرة عن “العلماء وأصحاب الفكر”، وفق تعبيره.
وقال رئيس منتدى تعزيز السلم إن المؤتمر الأفريقي ينعقد من أجل “البحث عن مسوغات السلام”، مشيرًا إلى أن السلم هو “الدعوة إلى إحياء النفس فمن أحياها كمن أحيا الناس جميعا”.
وشدد على أن من واجب العلماء والمفكرين الدعوة إلى السلام، وأضاف: “من واجب العلماء تبين مقاصد الشريعة، ندعوهم إلى الالتفات إلى فقه السلم والمفهوم الشرعي”، وفق تعبيره.