أوباما: الأوضاع في الضفة الغربية وغزة غير مستدامة ولا بديل عن حل الدولتين

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
أربعاء, 2014-09-24 20:32

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـتاسعة والستين إن “الولايات المتحدة لن تتخلى عن متابعة جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين رغم أن الاحتمالات تبدو صعبة وغير مشجعة وقد تدعو لليأس، وأن هناك العديد من الإسرائيليين فقدوا أملهم وثقتهم بإمكانية تحقيق السلام وهم يشاعدوم ما يجري في المنطقة من صراعات”. وأضافقائلا إن الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة غير مستدام ولا بد من المتابعة الجادة لتحقيق السلام بين الشعبين الفلسطيني والأسرائيلي يقوم على أساس حل الدولتين التي تضمن العدل والأمن للشعبين.

وأكد أوباما أن الولايات المتحدة تؤمن بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها لكن هناك حاجة ملحة لتحقيق السلام من أجل أمن إسرائيل ودول المنطقة ولن توفر الولايات المتحدة جهداً من أجل تحقيق هذا الهدف. وندد الرئيس الأميركي بالزعماء العرب الذين طالما تجاهلوا قضاياهم الداخلية تحت ذريعة محاربة إسرائيل وإعطاء الأولوية لحل القضية الفلسطينية قائلاً إن نتائج هذه المفاهيم كانت كارثية.

 وقد ركز خطاب أوباما على الموضوع الأهم بالنسبة للولايات المتحدة وهو موضوع محاربة الإرهاب وبدء العمليات العسكرية ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” فشرح أسس السياسة الأميركية للتعامل مع هذا الملف والقائمة على أربع نقاط: الأولى محاربة داعش وضربها في العراق وسوريا من أجل إضعافها ومن ثم القضاء عليها مؤكداً أن التحالف الحالي المكون من 40 دولة سيستمر في هذه المهمة إلى حين إنجاحها، لأن داعش لا تقبل لغة الحوار أو المفاوضات بل العنف والقتل. وستقدم الولايات المتحدة المساعدة للشعبين العراقي والسوري في حربيهما ضد داعش. أما النقطة الثانية، والتي جذبت أنظار الصحافة بشكل خاص والتي جاءت في سياق مخاطبته “المسلمين” مطالبهم بضرورة رفض أيديولوجية التطرف ومحاربة خطاب الكراهية الذي يستغله بعض دعاة المسلمين من منابر المساجد لتجنيد العديد من الإرهابيين والإنتحاريين وطالبهم بشن حرب أيديولوجية ضد التطرف والإرهاب وخطاب الكراهية والإقصاء. والثالثة تقوم على محاربة أسباب الصراع التي تؤدي إلى التطرف وخاصة الانقسام الطائفي والصراعات الطائفية، وأما النقطة الرابعة فقد وجه أوباما كلمة طالب فيها الدول العربية والمسلمة بالتركيز على الشباب ومنحهم الفرص للإبتعاد عن الإرهاب.

والقضية الثانية التي خصص أوباما جزءا من خطابه النزاع في أوكرانيا. فقد إتهم روسيا بأنها ابتعدت عن النظام العالمي الجديد ولجأت لاستخدام القوة على ضد سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ووعد بأن الولايات المتحدة لن تدخر جهداً في إنهاء الاحتلال الروسي للقرم الأوكرنية ومساعدة أوكرانيا في نزاعها ضد التخل الروسي الذي يعيد إلى الأذهان الحرب الباردة.

 ودعا أوباما إيران إلى إقتناص الفرصة للانضمام للمجتمع الدولي والتخلي عن برامجها التي تثير الشك في نواياها. وقال إن من حق إيران توفير الطاقة النووية للأغراض السلمية ولكن عليها أن تتعاون مع المجتمع الدولي في التخلي عن محاولة إقتناء السلاح النووي.

القدس