قالت شركة النفط اليمنية الحكومية أمس إن اليمن خفض أسعار الوقود نحو 15 في المئة متراجعاً عن زيادة الأسعار التي بدأ نفاذها في تموز/ يوليو الماضي والتي تسببت في احتجاجات قادها الحوثيون واشتباكات مسلحة في العاصمة صنعاء.
وجاءت تلك الخطوة بعد اتفاق توسط فيه مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر وتم توقيعه في وقت سابق هذا الأسبوع لإنهاء القتال الذي أسفر عن مقتل 200 شخص على الأقل وسيطرة الحوثيين على مؤسسات حكومية رئيسية في صنعاء.
وقالت شركة النفط اليمنية إن سعر البنزين ووقود الديزل انخفض إلى 150 ريالا (0.69 دولار) للتر انخفاضا من 175 ريالا الآن.
ويعد ذلك ثاني خفض من نوعه منذ زيادة الأسعار في تموز/ يوليو والتي ساعدت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في إبرام صفقة قرض بقيمة 560 مليون دولار مع صندوق النقد الدولي.
وفي تموز/ يوليو تضمنت وثيقة وزعتها وزارة النفط على محطات الوقود زيادة في السعر الرسمي للبنزين إلى 200 ريال للتر ولوقود الديزل إلى 195 ريالا. وكانت محطات الوقود في صنعاء تبيع لتر البنزين بالسعر الرسمي المدعم عند 125 ريالا للتر بينما كان يباع بنحو 300 ريال في السوق السوداء وكان السعر الرسمي لوقود الديزل 100 ريال للتر بينما كان يباع بحوالي 250 ريالا في السوق السوداء.
وفي أواخر شهر تموز/ يوليو الماضي اندلعت احتجاجات واسعة ضد قرار الحكومة اليمنية القاضي برفع أسعار المحروقات، حيث ارتفعت أسعار البنزين آنذاك من 2500 ريال إلى 4000 ريال للعشرين لترا، وقفزت أسعار الديزل من 2000 ريال إلى 3900 ريال للكمية نفسها.
ووعدت الحكومة اليمنية في حينها برفع رواتب الموظفين في القطاع الحكومي، إلا أنها لم تفلح في تهدئة الشارع أن أكثر من ثلثي اليمنيين يعملون في القطاع الخاص.