افاد الدكتور روبن كارهارت هاريس في كلية إمبريال البريطانية إن مادة السيلوسيبين المتواجدة في الفطر السحري تجبر المرضى على مواجهة واقعهم بدلاً من الهروب منه ومقاومة الاكتئاب بقوة.
وأجرى هاريس فحصاً للدماغ ضم 30 متطوع تم حقنهم بمادة سيلوسيبين الكيميائية، إذ وجد أن أكثر المراكز بدائية في الدماغ والتي ترتبط بالتفكير العاطفي قد أصبحت أكثر نشاطاً، وأن مناطق أخرى في الدماغ أو ما يعرف بـ"شبكة الوضع الافتراضي" والتي ترتبط بالتفكير عالي المستوى، والوعي الذاتي والإدراك أصبحت أقل نشاطاً.
وضمن فترة الاكتئاب يتوجه المكتئبون لا شعورياً نحو الذكريات المؤلمة، كما يفكرون فقط بمساوئ وسلبيات الحياة التي يعيشونها ويتذكرون كل الأحلام الضائعة والمفقودة، وهنا تنفعهم "الحركة" في معالجة اكتئابهم، وذلك عبر ممارسة رياضات متنوعة ومفيدة، ويعد المشي والركض بحماس وتفاؤل أكثرها تأثيراً، فالحماسة هي إعلان عن حب الحياة.
وتعالج مادة السيلوسيبين أعراض الاكتئاب وتساعد المرضى في التحرر من الأفكار السلبية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن هناك 350 مليون شخص حول العالم يعانون من مرض الاكتئاب.
وغالباً ما يشتكي الأهل من الوقت الذي يقضيه المراهقون في ألعاب الفيديو ولكن هذه الألعاب قد تكون وسيلة علاجية ناجعة للاكتئاب حيث أثبتت دراسة أن لعبة فيديو قد يكون لها ذات نفع الاستشارة النفسية الشخصية في علاج المراهقين المصابين بالاكتئاب.
وهذه الدراسة التي نشرت في "بريتيش جورنال ميديكال" وجدت أنه على رغم الانتشار الواسع للاكتئاب بين المراهقين واليافعين حيث يعاني 20 في المئة من المراهقين من الاكتئاب قبل بلوغهم النضج ولكن عدداً كبيراً منهم ما زال يجد طلب المساعدة النفسية صعباً أو يعتبره أمراً مخجلاً".
ولحل هذه المشكلة، طوّر الباحثون لعبة خيالية تفاعلية دعيت "سباركس" حيث يختار كل لاعب شخصية ويتعرض إلى مجموعة من التحديات ويتجاوزها ليستعيد التوازن في العالم الافتراضي عن طريق تجاوز الأفكار السلبية التي بدأت تغزو هذا العالم.
واعتمدت اللعبة على تقنيات علاجية سلوكية متخصصة تساعد المستخدمين الشباب على تجاوز العقبات مما يحسن حالتهم النفسية ولها ذات فعالية تخفيف حدّة أعراض الاكتئاب والقلق.