عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، عن أسفها واستيائها من تصريحات الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي، تعقيباً على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووصفت ساكي خطاب عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الجمعة الماضية بأنه هجومي، ومخيب للآمال.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أن “هذه التصريحات تؤكد مرةً أخرى على أن الولايات المتحدة تضع نفسها محامية للدفاع عن إسرائيل بشكل أتوماتيكي (آلي)، حتى لو كانت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، قد ارتكبت جرائم متنوعة كما حدث مؤخراً في قطاع غزة قد ترتقي، حسب قول مؤسسات دولية في حقوق الإنسان إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
واعتبرت الخارجية هذه التصريحات “بالضارة بأمريكا على مستوى العالم وإمكانية أن تبقى راعية غير منحازة لعملية السلام”.
وقالت في بيانها إن “هذه القراءة الأمريكية الخاطئة ليست ذات القراءة التي يقرؤها أبناء شعوب المنطقة، كما أن مثل هذه التصريحات في الدفاع المستميت عن جرائم إسرائيل، هي التي توّلد تلك الأجواء المعادية لأمريكا في المنطقة وفي العالم”.
وأضافت أن “هذه التصريحات تعبر عن قراءة خاطئة ومتسرعة لخطاب الرئيس من قبل الإدارة الأمريكية، فقد أشار في خطابه إلى حالة وصفية للوضع الفلسطيني تحت الاحتلال، وشَّخَّص أبعاد ما تقوم به إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بهدف استئصال الوجود الفلسطيني من الأرض الفلسطينية”.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية قراءة الولايات المتحدة لخطاب عباس بالسطحية، وتهدف إلى الإضرار بأية جهود دولية يرحب بها فلسطينياً للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي حالة الإحتلال الممتدة لأكثر من أربعة عقود.
وقالت إنها تترفع عن الرد على ما صدر من تصريحات متكررة وليست بجديدة طابعها “عدوانية غوغائية انتهازية” عن العديد من المسؤولين الإسرائيليين.
وكان الرئيس عباس قد اتهم إسرائيل في كلمته بشن حرب إبادة في قطاع غزة، وقال إن الجانب الفلسطيني سيسعى إلى مقاضاة المسؤولين وفقًا للقانون الدولي.
وأضاف أن إسرائيل ترفض إقامة دولة فلسطينية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، مبينا أنّه يسعى لاستصدار قرار أممي يحدّد موعدًا نهائيًا لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورفضت كل من إسرائيل والولايات المتحدة خطاب عباس، واعتبرت مصادر في ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة عباس بمثابة “خطاب تحريضي مليئ بالأكاذيب”.
من جانبها، قالت جين ساكي تعقيبا على الخطاب، إن التصريحات التي ادلى بها عباس “هجومية، ومخيبة للآمال وتحمل طابعا استفزازيا وتضر بالجهود المبذولة لخلق مناخ ايجابي واستعادة الثقة بين جميع الاطراف”.
القدس العربي