زين العابدين سيدي عالي
يقول الله تبارك وتعالى "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما" صدق الله العظيم، القاتل إذا أفلت من العقوبة الدنيوية فإنه لن يفلت من العقوبة الأخروية ينقسم القتل إلى ثلاثة أنواع وهي :
• القتل العمد :
وهو قيام الجاني بإزهاق روح إنسان معصوم الدم عن سبق الإصرار والترصّد
• القتل شبه العمد:
هو ايضا أن يقوم الجاني بفعل أفعال إجرامية مقصودة بهدف أذية وإلحاق الضرر بالمجني عليه لكن ليس لدرجة القتل .
• القتل الخطأ :
أن يقتل انسان انسانا دون قصد منه
أما ، مدينتي الطينطان لم تعد تلك المدينة الآمنة والتي كانت وجهة لكل الناس فمنذ سنتين تزايدت جرائم القتل العمد بشكل مخيف، في السنة الماضية وقعت جريمة مماثلة للجريمة التي وقعت يوم الاثنين الماضي "بأكني"، حيث اقدم شابا في عمر الزهور بطعن زميله ثلاثة مرات حتى أرداه قتيلاً وتم التمثيل بجثته والشيء المحير هو أن المجرم الآن حرا طليقا ، وقبلها جريمة اخرى تعود لرجل ستيني تم العثور عليه معلقا بشجرة في حي طيبة .
لم تعد ذاكرتي تستطيع الاحتفاظ بكل القصص المحزنة من جرائم القتل ليس لبشاعتها، بل لكثرتها وتتابعها ، أصبحت قصص الدم، تتداخل وتجتمع لتكون ورما في جسد القاطنين في المقاطعة يزيد ألمه حين نكتفي بجمل: القاتل مريض نفسيا أو أبن القبيلة كذا....، تختلف الجريمة في مدينتي بمسبباتها وأسلوبها لكن تتفق في مضمونها، حيث إن أسوارها الشائكة الممتدة على طول الطريق، تطل في كل موقع منها أزمة الأخلاق وتغفو على امتداد طريقها أعين الضمير، حتى وصلت السكين إلى العظم وقتلت نفسا بريئة.
وفي نهاية مقالي هذا اذكر السلطات في المقاطعة بصرورة توفير الأمن، فالحياة بلا أمن واستقرار ليست حياة، سواء بالنسبة للبشر أو حتى لجميع الكائنات الحية .
فالأمن نعمة عظيمة من أعظم النعم لأن مقتضاه الأمن النفسي والطمأنينة والسكينة التي يستشعرها الإنسان، فيزول عنه هاجس الخوف، ويحس بالرضا والسعادة. فهو غاية في الأهمية.
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان