تحت هذا العنوان أثير بعض شغب التدوين المتسيس المتضمن بعضَ التنمر على أخينا الشاعر والمؤلف والضابط البحري أحمدو ولد احمذي وبعضَ النكاية في زوير الصيد محمد ول امعييف ومحاولة تسجيل هدف سياسي عن طريق التسلل في شباكه أثر ترقية الوزير لأخينا الموظف في قطاع الصيد منذ ما يربو على عقدين الزمن،
نسي أصحاب هذا الشغب أن علاقة الشعراء بالدواوين علاقة عضوية كعلاقة الكلِم باللسان، أحرى إذا كان الديوان ديوان وزير الصيد والشاعر "الملحق" به ضابط بحري ألف الغوص في أعماق المحيطات ربانا للسفن قبل أن يتحول إلى العمل في خفر السواحل منسقا ومنقذا، وخبيرا في الخرائط البحرية،
جدير بالذكر أن هذا الموظف الذي تمت ترقيته يتقن الإسبانية والفرنسية والإنجليزية إضافة إلى اللغة العربية وأنه راكم من الخبرة والتجربة في هذا السياق مايؤهله لأن يكون أمينا عاما لهذا القطاع فلم تستكثر وتستنكر عليه رئاسة مصلحة فيه؟!!
صحيح أن هذا التعيين أو هذه الترقية جاءت على خلفية نص شعري ألقاه الضابط البحري ربان السفن والقوافي تعبيرا عن كل من يتوق للإصلاح وترحيبا بمعالي الوزير أثناء زيارته لمدينة انواذيبو وتفقده لبعض المنشآة التابعة لقطاعه،
بيد أن هذا التعيين لم يكن ردا لجميل الضابط الشاعر بقدر ما هو ترقية مستحقة لموظف كفء أمضى عقدين من الزمن في هذا القطاع قابضا على جمر المبدإ راض بما أتيح له في وطن لا يترقى فيه غالبا من لم يتقن فن التسبيح بحمد الجنرالات، ولم يتخرج من كلية المكاء والتصدية بشهادة مطبل سياسي،
هذه الترقية التي أثير حولها هذا الشغب تجسد رؤية معالي وزير الصيد محمد ولد عابدين ولد امعييف في إصلاح قطاعه واختيار طاقمه على أساس الكفاءة والكفاءة وحدها فمنذ وصوله إلى رأس وزراة الصيد وهو يستعرض موظفيه فيختار منهم الأكفاء الأمناء والموظفين القدماء ليستفيدوا من الترقيات والتعيينات وليس تعيين أخينا الشاعر الضابط إلا تجسيدا لهذه الرؤية الإصلاحية الوفية لــ"ــتعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
أحمدو مختار العالم