أكد رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بايه أنه حاول التوسط بين الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني وسلفه محمد ولد عبد العزيز لكن الأخير رفض وساطته، مضيفا أن الخلاف بين الرجلين هو "خلاف سياسي صرف" حسب تعبيره ، مستشهدا بأزمة مرجعية الحزب الحاكم.
و قال ولد بايه في مقابلة مع مجلة Jeune Afrique إنه تواصل مع الرئيس السابق عندما رفض حضور احتفالات عيد الاستقلال بأكجوجت سنة 2019 لكنّ ولد عبد العزيز امتنع عن الحديث معه في هذا الموضوع.
ورفض ولد بايه وصف لجنة التحقيق البرلمانية بأنّها غير شرعية قائلا إنّ لجنة التحقيق تم إنشاؤها بناء على النظام الداخلي للجمعية الوطنية الذي عرض على المجلس الدستوري وصادق عليه مؤكدا بذلك ان شرعيتها لاغبارعليها ،.
ورفض ولد باية التعليق على بدء إجراءات محاكمة الرئيس السابق قائلا إن "موقعه الوظيفي لا يسمح له بالحديث في شأن قضائي بحت ."
وبخصوص تقييمه لما مضى من مأمورية الرئيس الحالي أكد ولد بايه أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وصل إلى السلطة في سياق خاص للغاية تميّز بأزمة كورونا التي أدت إلى توقف العالم. ولكن على الرغم من ذلك لم تواجه بلادنا صعوبات كبيرة كما كان متوقعا وقد فعلت الحكومتان اللتان قادهما محمد ولد الشيخ الغزواني ما في وسعهما بالوسائل المتاحة لهما، على حد تعبيره.
واعتبر ولد باية أنه عندما تعود الوضعية لطبيعتها بعد التعافي من تأثيرات الجائحة وتبعاتها فإن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني سيكون بامكانه تحقيق الكثير .