يمكن أن يساعد تناول تفاحة يوميا في درء الكآبة، إذا أردنا تصديق البحث.

قام الباحثون بمسح ما يقرب من 430 بالغا لمعرفة كيف أثرت عاداتهم الغذائية على صحتهم العقلية.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين حصلوا على خمس قطع من الفاكهة الموصى بها كل يوم كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.

وفي الوقت نفسه، كان العكس صحيحا بالنسبة للأشخاص الذين استمتعوا بتناول وجبة خفيفة من رقائق البطاطس. ومع ذلك، لم يتم العثور على مثل هذه الروابط لأكل الخضروات.

وادعى المعدون أن الفوائد الإيجابية للفاكهة يمكن أن تكون ناجمة عن كيفية تناول الناس لها نيئة.

ويمكن أن تفقد مضادات الأكسدة الحيوية والألياف والمغذيات الدقيقة المهمة في عمل الدماغ كجزء من عملية الطهي.

وقال المعد الرئيسي نيكولا جين توك، من جامعة أستون في برمنغهام: “من الممكن أن يكون تغيير ما نتناوله من الوجبات الخفيفة طريقة بسيطة وسهلة للغاية لتحسين صحتنا العقلية”.

واستخدمت الدراسة، التي نشرت في المجلة البريطانية للتغذية، استبيانا لـ 428 من البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما.

وسُئلوا جميعا عن عدد المرات التي يأكلون فيها الفاكهة والخضروات يوميا، وتتراوح من عدم تناولهم مطلقا إلى خمس مرات على الأقل.

وسُئل المشاركون أيضا عن عدد المرات التي تناولوا فيها الحلويات (مثل ألواح الشوكولاتة أو الكعك) أو الوجبات الخفيفة المعالجة اللذيذة (مثل رقائق البطاطس).

كما طلب الاستبيان منهم تقييم مدى سعادتهم أو حزنهم أو قلقهم أو يقظتهم أو نعاسهم أو جوعهم.

وطُرح عليهم أسئلة لتحديد مستويات الاكتئاب والقلق والصحة النفسية العامة لديهم.

وأخذ الباحثون في الاعتبار العمر والجنس ووزن الجسم وممارسة الرياضة والصحة العامة وتناول الكحول.

وارتبط تناول الفاكهة بشدة بانخفاض الاكتئاب وزيادة درجات الصحة العقلية. وارتبط تناول المزيد من الوجبات الخفيفة اللذيذة بمستويات عالية من القلق، فضلا عن “الهفوات العقلية اليومية”.

ولم يقترح الفريق كمية الفاكهة التي يجب تناولها لرؤية تحسن في الصحة العقلية، أو ينصح بحد أقصى بشأن عدد رقائق البطاطس التي يجب أن تتناولها.