في حلقة نقاشية نظمتها وكالة المستقبل مساء الجمعة بعنوان : (أزمة الحوار السياسي بين رفض الموالاة و انقسام المعارضة) كشف الرئيس السابق لحزب "تواصل" جميل ولد منصور، أن أسباب انتكاس الحوار السياسي مع النظام، يعود إلى اصطدم بإرادتي النظام و بعض الأطراف المعارضة حول بعض الأجندة التي لا تتعلق بالحوار، و هي التي ادت إلى توقف الحوار، مذكرا بأن هناك جناحا في النظام لا يريد في الأصل هذا الحوار.
و وصف ولد منصور تعليق الحوار بأنه تم بشكل أحادي دون التشاور مع احزاب المعارضة، مشيرا إلى أن بعض الإتصالات و المحاولات جارية لتحريك الحوار .
مبينا أن الآمال تبقى ضعيفة بعد دعوة وزارة الداخلية الأحزاب السياسية للتشاور حول الإنتخابات، حيث ساهم عامل الوقت للتحضير للإنتخابات النيابية و البلدية السنة القادمة، في تقليل حظوظ عودة الأطراف للحوار.
و قال إن الوضعية الآن غير مريحة، و الناس تنظر إلى السنة القادمة بأنها سنة انتخابات و الخطاب الإنتخابي حاضر في أجندة جميع الأطراف، و إذا لم يتم الحوار، فإنه على الأرجح سيفقد أهم شرط له و هو التهدئة التي دشنت بداية العهد الجديد.