أطلقت وزارة الصحة الموريتانية، الحملة الكيميائية الموسعة للوقاية من الملاريا الموسمية، لصالح 107000 طفل من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 59 شهرًا بالمناطق الشرقية الموريتانية.
وللوقاية الكيميائية من الملاريا الموسمية العديد من المزايا، وفقا لما أعلنته الوزارة، من بينها وقايتها من حالات الملاريا البسيطة والخطيرة بنسبة تقارب 75٪ في ظروف مثالية، والتقليل من حالات فقر الدم، وتسهيل نمو الأطفال، والحد من الوفيات.
وأكدت الوزارة “أن حمى الملاريا ما تزال تمثل مشكلة صحية عامة في موريتانيا، حيث تعد السبب الثاني للاستشارة والاستشفاء والوفاة في المرافق الصحية الموريتانية”.
وأوضحت الوزارة “أن الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل من أكثر الفئات المعرضة للإصابة بها، خاصة في موسم الأمطار بسبب ركود المياه في عديد الأماكن الذي يوفر الظروف المناسبة لتكاثر البعوض”.
وأكدت إحصائية للنظام الوطني للإعلام الصحي “تسجيل خلال سنة 2021 ما مجموعه 100099 حالة من الملاريا في عام 2021، منها 24725 حالة لدى الأطفال دون سن الخمس سنوات، وهو ما يمثل معدل إصابة بنسبة 25%”.
وأثبتت الوقاية الكيميائية الموسمية من الملاريا نجاحها في التقليل من الإصابة بحمى الملاريا، وقد أوصت بها منظمة الصحة العالمية وأكدت عدم غلائها من حيث التكلفة، وهي تمنع ظهور الملاريا لدى الأطفال خلال موسم الأمطار، عندما تكون العدوى في ذروتها.
وتتأسس الوقاية على جمع بين مضادات للملاريا، تقدم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و59 شهرا في المناطق التي تكون فيها الملاريا منتظمة الظهور بشكل موسمي.
وتتكون العملية الوقائية الموسمية من علاج وقائي بالعقاقير على مدى 3 أيام، يتم تناوله كل شهر لمدة 3 إلى 4 أشهر، حسب طول موسم انتقال الملاريا.
ودأبت عدة دول في الساحل الإفريقي، منذ عام 2013 على تنفيذ حملات الوقائية الكيمائية من الملاريا؛ وحققت هذه الحملات نجاحا كبيرا، وبخاصة في مجال وقاية الأطفال من هذه الحمى القاتلة.
وعلى الرغم من جائحة كوفيد-19 فقد استفاد 33 مليون طفل في 14 دولة من شمال وشرق ووسط إفريقيا من حملات الوقائية الموسمية.
وسجلت خمس دول انخفاضا في عدد الإصابات تراوح لما بين 60 و90 % بين الأطفال ذوي الأعمار الأقل من خمس سنوات.
عبد الله مولود
نواكشوط- “القدس العربي”