خلال اجتماعها مساء أمس بفندق البلدية مع المنمين بولاية لعصابه ، تفاجأت الوزيرة بهجمة شرسة لكافة المتدخلين عبروا فيها عن استيائهم الشديد من الوضع المزري للثروة الحيوانية في الولاية وكذلك الحال المتردي إلى أبعد الحدود للمجال البيطري.
فذكر بعض هؤلاء أن الوضع أحسن خلال سنوات بعيد الاستقلال وندد البعض بالفساد الذي ينخر القطاع فضرب رئيس اتحادية المنمين السيد أحمدو ولد حمد مثالا بمبنى تافه من "السنك" بني في كنكوصه لاحتضان 40 بقرة كلف الدولة ما يزيد على 120 مليون أوقية. كانت كافية لحل أغلب مشاكل المنمين وتعرض المتدخلون لتزوير الأدوية الحيوانية وندرة المياه وافتقار الولاية لأي مشروع أو برنامج لصالح المواشي.
وقال المختار ولد بوسيف إنه أجر طبيبا بيطريا من خارج الولاية لتدارك قطيعه بعد عجز السلطات البيطرية عن تشخيص نوعية المرض.
كثيرون في هذا الاجتماع فندوا بشكل قوي ومطلق كل الادعاءات الرسمية حول القيام بإصلاحات لصالح هذا القطاع وأخرجوا لوحة قاتمة للوضع كادت تخرج الوزيرة عن ضبط النفس والهروب خارج القاعة.
صحيح أن كل واحد من المتدخلين يبادر بإبعاد تهمة المعارضة عن نفسه فيستطرد أنه ليس من المعارضة .
لقد كانت الصدمة كبيرة للسيدة الوزيرة وهي تستمع إلى انتقادات لاذعة جدا تعجز المعارضة الراديكالية عن توجيهها ولا شك أنها لم تكن تتوقع أن الحالة على هذه الدرجة من الانهيار و لم يخطر على بالها أن يمتلك أي موال الشجاعة على قول ما سمعت !
وكالة كيفه للأنباء