كشف الجيش الأردني مساء الثلاثاء ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي عن تفكيك “أجهزة تنصت ومتفجرات” زرعها الجيش الإسرائيلي قبل 45 عاما بالتعاون مع خبراء إسرائيليين وبصورة كان ينبغي أن تكون سرية لكنها إنفضحت جراء ما أثير حول “كنز هرقل”.
وقدم رئيس هيئة الأركان الأردني الجنرال مشعل الزبن بحضور رئيس الوزراء عبدالله النسور “إفادة مثيرة” بعد ظهر الثلاثاء في مقر رئاسة الحكومة حول عملية الحفريات التي أثيرت في محافظة عجلون شمالي البلاد.
وحسب الزبن إستعانت السلطات الأردنية بخبراء وأجهزة من إسرائيل لإزالة مخلفات عدائية لها علاقة بحرب عام 1967 حيث اوضح الجنرال الزبن أن تقنيات إسرائيلية إستعملت بإشراف القوات المسلحة لإزالة هذه العناصر حرصا على الأمن العام.
وكانت قضية حفريات عجلون قد أثارت جدلا بالغا بعد شائعات تعاملت معها بإعتبارها “كنز من الذهب” فيما علمت (القدس العربي) أن توجيهات عليا صدرت لقادة الجيش للكشف عن ما يمكن كشفه من حقيقة هذه الحفريات لإحتواء الشائعات التي بدأت تنتج بلبلة سياسية في أجواء الشارع والرأي العام.
وتحدثت التوضيحات التي قدمها قائد الجيش علنا عن أجهزة ومتفجرات تم تفكيكها بمساعدة أجهزة إسرائيلية مما يشير لإن العملية عسكرية بحتة ولا علاقة لها بوجود “دفائن” أو كنوز من الذهب.
ويبدو حسب مصادر حكومية ان المسألة تتعلق بجهاز تنصت وتجسس إسرائيلي من الألياف مزروع في الأرض الأردنية منذ عام 1967 وتلتزم إسرائيل قانونيا بإزالته بموجب إتفاقية وادي عربه.