فيروسات الأورثوبوكس، بما في ذلك جدري القرود، لها عدو معين، فهي حساسة جداً للأشعة فوق البنفسجية. ويمكن للفيروس أن يتكاثر في بيئة مظلمة وجافة وباردة ولكن ليس في بيئة معرضة للكثير من أشعة الشمس.
وعلى الرغم من أن الخبراء ليسوا متأكدين من المدة التي يمكن أن يظل فيها فيروس جدري القرود على السطح ويكون قادراً على الانتشار، إلا أن البيانات المتاحة لمنظمة الصحة العالمية لا تثبت أن الانتقال عبر الأسطح له أهمية كبيرة.
وقد وجد أحد التحقيقات التي أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة أن فيروس جدري القرود الحي ظل موجوداً لمدة 15 يوماً تقريباً بعد إخلاء منزل المريض.
فإذا تم العثور على جدري القرود على سطح ما، فمن المحتمل أن يكون سطحاً ناعماً، مثل أسطح بياضات الأسرّة، فأغطية السرير لا تمتص الفيروس فحسب، بل تمتص الرطوبة التي تسمح له بالاستمرار لفترة أطول.
وبصيغة أخرى، الجفاف هو عدو جميع الفيروسات، لذا فإن الأسطح المسامية تساعد على إطالة أمد حياة الفيروس.
فإذا ثبتت إصابة شخص ما بجدري القرود، فإن المطهرات التجارية جيدة بما يكفي لتنظيف الأسطح في الأماكن التي تشاركها. وينبغي عزل المصاب، و غسل شراشف وأغطية السرير الخاص به، أو أي أسطح ناعمة أخرى قد يحتمل أن تكون ملوثة.