مدير الصرف الصحي يتحدث بالأرقام عن الصرف الصحي في نواكشوط

سبت, 2022-09-03 18:56

أوضح المهندس أحمد ولد ودادى مدير الصرف الصحي في حلقة نقاشية على مجموعة وكالة المستقبل على الواتساب ، أن الكلام عن الصرف الصحي في نواكشوط  لا بد فيه من الانطلاق من عدة اعتبارات هي:

  • وضعية المدينة وخصوصيتها
  • المنشآت والمرافق الحالية ووظيفتها
  • أهمية وضع نظام صرف صحي

ومعرفة حصيلة الجهود التي قيم بها، منوها بالوعي الكبير بأهمية وجود صرف صحي في مدينة نواكشوط.

وقال ولد ودادى أن مدينة نواكشوط  عرفت زيادة ديمغرافية معتبرة منذ السبعينات حيث وصل عدد سكانها على ما يزيد على المليون نسمة، وفي أفق ، حسب الوكالة الوطنية للاحصاء سيصل العدد سنة  2030 ما يقارب 02 مليون نسمة أي ما يقارب الضعف في ثمان سنوات.

مبرزا أن المدينة  تنمو بشكل عشوائي، تبعا للمحاور الطرقية الثلاثة،، وبكثافة قليلة نسبيا وبدون مميزات عمرانية معروفة .

أما موقع المدينة – يقول- فهو يسبب إشكالية فعلية، وهو أن المدينة بنيت على الشريط الشاطئي المنخفض، حيث أن أكثر من 50 في المائة من المساحات المعمورة  والقابلة للتعمير توجد على مستوى أقل من 01 متر تحت سطح البحر، و على بحيرة طافحة على مستوى منخفض،  أقل من 01 متر، وهوما يفسر سهولة حدوث الفيضانات بعد تهاطل  أية  أمطار مهما كانت خفيفة .

فقرب البحيرة – يضيف- ووجودها بهذا العمق وعدم وجود شبكة للصرف الصحي، هما أمران متلازمان، لأن طفح البحيرة على السطع ناتج بالأساس عن مياه الصرف الصحي المنزلي وتآكل شبكة الصرف ومياه الأمطار.

 

وأوضح ولد ودادى أن الشبكة القديمة التي أنشأت في السينات،  صممت بحيث تقوم بتجميع المياه المنزلية  وصرف مياه الأمطار عند الضرورة، إلا أن هذه الشبكة لا تغطى إلا 02 بالمائة من المساحة الكلية للعاصمة، ومنشآتها أصبحت متهاكة وشبه متوقفة.

مبرزا أنه إذا كان02 في المائة يستفيدون من الشبكة القديمة المتهالكة، فإن 98 في المائة  من سكان المدينة يصرفون المياه المنزلية بطريقة ميكانيكية عن طريق الصهاريج أو وسائل أقرب للبدائية وملاصقة للمنازل وبطرق غير ملائمة، ويتم تفريغها عدة مرات في السنة إذا لم تتسرب هذه المياه العادمة في التراب, لتنضاف لما هو متراكم تحت الأرض.

وعن ما يسمى بشبكة الصرف الصحي التي أنشأت بالتعاون مع الصين الشعبية، فد بين ولد ودادى، أنه تم إنجاز جزء مقتطع من المخطط الرئيسي المقتطع من الصرف الصحي لمدينة نواكشوط، حيث تم تنفيذ شبكة لتجميع وضخ  المياه المتراكمة تحت الأرض، لئلا أقول المياه المطرية، ويتكون هذا المرفق من 33 كلم من القنوات المصنوعة من الخرسانة المسلحة و11 كلم من التمديدات ذات الأقطارما بين 1000 و1500 و ثلاثة محطات للضخ ، من بينها محطة لضخ المياه المجمعة من البحر.

وقد أوضح ولد ودادى أن الدولة قد أنجزت دراسة لتنفيذ شبكة للصرف الصحي، نافيا ما يشاع عن عدم إمكانية الحصول عليها، مبرزا أنه تم التفكير   في وضع مخطط لمدينة نواكشوط 2010 و2011، وقد اتجهت المصالح المعنية للحصول على تكلفته وهي 200 مليون دولار ، وقد توقف الأمر نيجة لظروف معينة لم يذكرها المدير.

كما بين المدير أن مكتب الصرف الصحي يتوفر على 56 صهريجا، يعمل بعضها في شفط المياه عن المدن التي تضررت من مياه الأمطار.