قبل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، بدأت أسواق انواكشوط حركتها المعهودة في هذه المناسبات، سوق "كابيتال" أكبر أسواق العاصمة بدأت تستقبل الآلاف من روادها، الباحثين عن اقتناء الملابس، السلعة الأكثر عرضا، وطلبا هذه الأيام.
كل شبر في سوق كابيتال بات محلا تجاريا..، الحوانيت، والشوارع، والساحات، والأزقة، وحتى أكتاف الرجال، ملابس كثيرة، ومتعددة تفرض نفسها على مرتادي السوق، ورغم كثرة العرض لم يساهم في خفض الأسعار، ما جعل مرتادي السوق – ومعظمهم من النساء- يتحسسون جيوبهم ، وعيونهم على الملابس المعروضة، ويطاردهم هاجس عدم تلبية ميزانية العيد للمتطلبات.
الهاجس الأمني لا يقل صعوبة بالنسبة لمرتادي السوق، فكما أن العيد فرصة ذهبية للتجار لجني الأرباح، فهو كذلك مناسبة مهمة للصوص لجني أموال كثير عن طريق الاحتيال، والنصب، والنشل، وهي ممارسات باتت من مستلزمات العيد، ويكون الضحايا في الغالب من المواطنين القادمين للسوق الكبير لأول مرة، والذين لا يأخذون التدابير اللازمة لحماية ممتلكاتهم.
السلطات الأمنية دأبت على إغلاق مداخل السوق من جميع الجهات في وجه حركة السيارات، ما يخفف من زحمة السير، وسيهل ضبط السوق، وتأمينه،مع أن هذا الإجراء يجعل التنقل ن، وإلى السوق في غاية الصعوبة.