ألقت السفيرة خديجة امبارك فال كلمة أمام منتدى الحوار بين أصحاب المصلحة المتعددين، المنظم من طرف منتدى تانا رفيع المستوى بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية واللجنة الدولية للصليب الأحمر تحت عنوان "المناخ والأمن في إفريقيا: التركيز على الساحل".
اختار منتدى تانا رفيع المستوى هذه السنة سعادة السفيرة خديجة أمبارك فال، سفيرة بلادنا بأديس أبابا والمندوبة الدئمة لدى الاتحاد الإفريقي من بين سفراء دول الساحل لإلقاء كلمة أمام منتدى الحوار بين أصحاب المصلحة المتعددين المنظم بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرنكفونية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، تحت عنوان "المناخ والأمن في إفريقيا: التركيز على الساحل" المنعقد يوم الخميس 8 سبتمبر 2022 بأديس أبابا. حيث استهلت سعادة السفيرة كلمتها بشكر القائمين على المنتدى وتقديرها لاهتمامهم بمنطقة الساحل، وعرفت الساحل من حيث الأهمية و الجغرافيا والمساحة وعدد السكان، كما استعرضت الحضارات التي أقيمت عليه وإسهامات أممه وشعوبه عبر التاريخ وما يزخر به من خيرات.
وحددت سعادة السفيرة المشاكل التي يعاني منها الساحل حاليا وفي مقدمتها الأمية والفقر مشيرة للمعدلات المرتفعة لهذين المعوقين، هذا بالإضافة إلي ضعف الحكامة والفساد والإرهاب والتطرف العنيف، مشيرة للترابط الوثيق بين انعدام الأمن وانتشار الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل و تأثيرات التغير المناخي وانتشار الفقر والصراعات الداخلية على السلطة وكذلك التنافس الدولي الدي يجعل المنطقة حلبة للصراع بين القوي الدولية المختلفة.
ودعت سعادة السفيرة لمواصلة الجهود المقام بها حاليا لمجابهة التحديات التي تواجه دول وشعوب الساحل خاصة في مجالات البيئة والأمن وتوسيعها وزيادة التنسيق بين مختلف الفاعلين الدوليين والمحليين والإشراك الفاعل للنساء والشباب والمجتمع المدني في إطار سياسة شاملة قادرة على النهوض بهذه المنطقة، منوهة بالدور الذي تطلع به الجهات المنظمة لهذا المنتدى.
وقد كانت مداخلة سعادة السفيرة محل تقدير وإشادة من طرف كل المتدخلين حيث ثمنوا شموليتها وعمق الأفكار والتصورات التي تضمنتها.