بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن
تعود الموريتانيون فى الشمال الاحتفاء بذكرى اسمه صلى الله عليه و سلم،بينما يحتفل الموريتانيون فى بقية الوطن بمولده، صلى الله عليه و سلم.
و لم يتغير هذا الاحتفاء،لا رسميا و لا شعبيا، رغم دعاوى بعض أدعياء السلفية.
و نحمد الله على هذه الظاهرة الطيبة،التى تحتفى و تحتفل بذكرى مولده،صلى الله عليه و سلم.
و ننتظر مع يوم الأحد،12 ربيع الأول 1444 هجرية،الاحتفاء بذكرى مولده العطرة،لتكون فرصة لزيادة الصلاة عليه و تذاكر سيرته و منهجه الإسلامي الشامل،عسى أن نتأسى به فى كل ألوان و أحوال الحياة.
و من أبلغ و أشمل ما علمنا القائد و القدوة،صلى الله عليه و سلم،أن نتعامل مع ظروف الحياة بحكمة و تكيف مدروس،فإن كانت سراء سخرناها بالشكر لله فى الطاعة، فتكون خيرا لنا،بعيدا من الاغترار بحلاوات الدنيا،و إن كانت ضراء،صبرنا عليها،فيكون ذلك خيرا لنا.
و بذلك تصبح حياة المؤمن كلها،خاضعة لمعيار الشكر لله و الصبر لله.
وَعَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. رواه مسلم.
و من أجمل صور الاحتفال بمولده ،صلى الله عليه و سلم،الإكثار من الصلاة عليه.
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.