قال السيد محمد جميل منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) في مقابلة شاملة مع وكالة كيفه للأنباء أجرتها معه مساء ال 28 سبتمبر 2014 في كيفه إنه يشعر بالريبة اتجاه تلكئ المجلس الدستوري في إعلان زعيم المعارضة وأن حزبه لن يعارض أي حوار يجمع الموريتانيين ويضع حدا للأزمة السياسية ، مبرزا أنهم لا يخافون من أي انتخابات جديدة لأنهم سيحققون فيها المزيد من النتائج و أجاب ولد منصور على أسئلة أخرى تتعلق بالنشاط الخيري لحزبه ولمسألة الانتخابات الماضية وحول المنتدى والربيع العربي ومواضيع أخرى تخص شأن الحزب في لعصابه وهذا هو النص الكامل للمقابلة:
وكالة كيفه للأنباء: يجري الحديث عن محاولة يقوم بها النظام لتغيير قانون مؤسسة المعارضة وذلك بهدف منع تواصل من تبوء هذا المنصب فهل من معلومات حول هذا الموضوع ؟
محمد جميل ولد منصور : لقد سمعنا في وسائل الإعلام أن النظام يحاول تغيير قانون مؤسسة المعارضة الديمقراطية ، وفيما يخص النظام الأساسي القائم فقد قمنا بتغيير اسم مرشحنا في خطوة تلبي الشروط المطلوبة تصريحا أو ضمنا في هذا القانون ، وإلى حد الساعة لم يصرح المجلس الدستوري بالملاحق الضرورية. وقمنا بإرسال رسائل للوزير الأول ، ولمجلسي الشيوخ والنواب باعتبارهما أطرافا معنية بالأمر ، فالوزير الأول صاحب الوصاية على مؤسسة المعارضة الديمقراطية ، الغرفة البرلمانية معنية إذ على أساس انتخابها يتم تصنيف الأحزاب المعارضة التي تحق لها زعامة المؤسسة ، ولم نتلق حتى الساعة ردا ، وأصبح بإمكاننا القول إن المجلس الدستوري يتباطأ في التنفيذ ، لكننا لم نقل حتى الآن بأنه يتملص أو يمتنع رغم القرائن والمؤشرات الدالة على ذلك ولا زلنا ننتظر قرار المجلس الدستوري . وعند عودة الوفد من زيارته هذه ، وفي إطار قرارات مجلسنا التنفيذي سيتحدد الموقف من هذا التراخي والتأخير. فنحن لا نستغرب أن تكون السلطة غير متحمسة لتقلد حزبنا لهذا المنصب ، رغم أن زعامة مؤسسة المعارضة هي زعامة للمعارضة وليست للسلطة . وعلى كل حال فإننا نعتبر أن تغيير قانون مؤسسة المعارضة بعد إجراء انتخابات نيابية ، وتحديد الحزب الذي احتل الصدارة من بين أحزاب المعارضة ستكون مسألة مكشوفة ، لا نستغرب حدوثها من السلطة لكنها لن تمر بسهولة في الظروف السياسية الراهنة ، وإن حدثت انتخابات جديدة فإن حزبنا لن يتأخر – بإذن الله – في انتزاع ما حققه أو أكثر خلال الاستحقاقات الماضية والتي مرت في ظروف يعرفها الجميع.
وكالة كيفه للأنباء: تتحدث بعض المصادر الإخبارية عن حوار جديد بات على الأبواب بين المعارضة والنظام قد يقود في نهاية المطاف إلى حل البرلمان والمجالس البلدية فهل أنتم مستعدون للمشاركة في حوار كهذا ؟
محمد جميل ولد منصور : فيما يتعلق بالحوار وحل المجالس البلدية والنيابية فإن لحزب تواصل موقفا مبدئيا معروفا في تشجيع التوجه نحو الحوار ونرى أن أفضل وسيلة لحل المشاكل العالقة هو الحوار الجاد. صحيح أن السلطة الحالية برهنت أكثر من مرة على عدم جديتها في الحوار وتتخذه وسيلة للهروب من الأوضاع ، أو حين تكون الانتخابات على الأبواب ، وفي كلتا الحالتين فحزبنا مع الحوار في كل الظروف لكن شريطة أن يكون جادا ومسؤولا يقدم فيه النظام تنازلات تخدم العملية السياسية ، ولن يكون تواصل عرقلة كبيرة لمخرجات هذا النوع من الحوار ، فهو يؤمن بالحوار ، والمكاسب السياسية التي حققناها في الاستحقاقات الماضية سنحققها في أي انتخابات قادمة إن لم نحقق أكثر. صحيح كذلك أننا شاركنا في الانتخابات الماضية وفقدنا الكثير من الإمكانات والجهود ونشعر بالتعب ، ولا نرى من الضروري إجراء انتخابات أخرى فتتحول مسألة الانتخابات إلى مسألة عبثية. ومع ذلك فكل حوار يتفق عليه الطيف السياسي الموريتاني ويساهم في إصلاح الوضع فحزبنا لن يكون عقبة دونه.
وكالة كيفه للأنباء: يشرف رموز من حزب تواصل في كيفه على الأقل على بعض الأعمال الخيرية كتوزيع الأضاحي ، إفطار الصائم ، كفالة أيتام ، سقاية ...وهو ما يحمل البعض على القول بأن الحزب يستغل هذه الأمور لحشد التأييد فبم تردون على هؤلاء ؟
محمد جميل ولد منصور : الاستغلال السياسي للعمل الخيري ، في هذه النقطة أقول بأن حزبنا يوجه معضلة كبيرة من هذه القضية فإذا لم نقم بمبادرات ضمن الجمعيات الخيرية أو المنظمات بهدف مساعدة المواطنين نتهم بالتخلي عن مسؤولياتنا في خدمة المواطن التي أخذنا على عاتقنا منذ تأسس الحزب ، وإذا اضطلعنا بتلك المبادرات اعتبرت استغلال سياسيا يتوخى منه كسب الأصوات. فالموقف في هذه القضية ينبغي أن ينطلق من مدى التزام هؤلاء الأفراد العاملين بالهيئات والمنظمات الخيرية بالضوابط والشروط المطلوبة لأي عمل خيري ، كأن يتم اختيار المستفيدين على أساس سليم يعطى المستحق حقه دون النظر إلى خلفيته أيا كانت فإذا حدث أن قدمت على أساس مخالف لتلك الضوابط والشروط عندها يمكن توجيه النقد لعمل هذه الجمعيات أو المنظمات. مع أننا كسياسيين لسنا معنيين بالأمر لكن قد تكون علينا مسؤولية أخلاقية في الموضوع بفعل وجود رموز أو شخصيات تواصلية ضمن هذه الهيئات. وسأضرب هنا مثلا ، في وقت سابق قررنا في تواصل تسيير قافلة إغاثة إلى مدينة امبود المنكوبة ، وبعد اجتماع المكتب التنفيذي لم يتسن لنا تسييرها ، فتعالت الأصوات المطالبة بالتدخل وعوتبنا من طرف الجميع نظرا للحاجة الملحة للساكنة ، فشكل هذا العتاب دافعا لمناضلي ومناضلات تواصل إلى السعي الحثيث لتسيير القافلة ، واستطعنا بفضل الله تسييرها ، فتعالت الأصوات هذه المرة معتبرة ذلك استغلال سياسيا ، فمسألة الاستغلال السياسي لا نهاية لها ، فلو استشهدت الآن بآية أو حديث نبوي لقيل استغلال سياسي للدين والإسلام ، ولو استخدمنا الكلمة الطيبة وحسن الخلق في كسب أصوات الناخبين لاعتبر ذلك استغلالا مع أن كسب الناخب بالطرق المشروعة ليس عيبا . ومع ذلك فالخدمة العامة نريدها لهدف أسمى ولذاتها وإذا ترتبت عليها زيادة في الأصوات فلا نجد حرجا في ذلك ، لكننا لا نشترط تقديم الخدمة مقابل الحصول على الأصوات فذلك هو الابتزاز ، ونحن أبعد ما نكون منه .وفي السلطة في هذا المجال ما يغني عن غيرها.
وكالة كيفه للأنباء: يلاحظ وجود علاقة حميمية بين مستشاري تواصل على مستوى بلدية كيفه والعمدة بلغت حد تفويضهم إياه صلاحيات أساسية في خطوة عارضها حتى رفاقه من مستشاري الحزب الحاكم ويترأسون بعض لجان العمل فهل هنالك فصل بين ما يتبناه الحزب من سياسات على المستوى الوطني وبين ما تذهب فيه مجالسه المحلية ؟
محمد جميل ولد منصور : مستشارو تواصل فوضوا العمدة صلاحيات كبيرة ، أنا لا علم لي بهذه المسألة ، لكني أحسن الظن بمستشاري تواصل فكل عمل سيقومون به فهو تقدير لمصلحة عامة . فالعمل البلدي عند تواصل ينبغي أن يبتعد عن التجاذبات السياسية ، فالعمدة مسؤول عن مصلحة عامة ، وإذا كان مستشارو تواصل فوضوا العمدة بعض الصلاحيات فأغلب الظن أنها ستكون في خدمة المصلحة العمومية فتلك توجهاتنا في الحزب وليس من أهدافنا أن نكون في صراع مع العمدة سواء كان من حزب السلطة أو من غيره. فالمصلحة العامة هي التي توجه خيارات مستشاري تواصل.
وكالة كيفه للأنباء: لماذا لم يترشح جميل ولد منصور وهو رئيس الحزب في الانتخابات المحلية والعامة الماضية الشيء الذي سيسهل استلام الحزب لمؤسسة المعارضة؟
محمد جميل ولد منصور : أولا ، الموضوع ليست له علاقة طردية – بالضرورة – مع زعامة مؤسسة المعارضة الديمقراطية ، لأنه طبقا لنص القانون لا يشترط فيها رئاسة حزب. ونحن قدمنا مرشحا مستوفي الشروط وبالتالي ما يتوقع أن يكون فيه من التلكئ أو ما وقع قد يقع معي إذا كنت أنا المرشح ، وفيما يتعلق بالترشح ليس بالضرورة زهدا فيه ولكن في تلك الظرفية كان تقديرنا على مستوى قيادة الحزب أننا نحتاج إلى ترشيحات جديدة بطاقم جديد للإبقاء على توازنات تراعي مصلحة الحزب والتمثيل الوطني على أحسن حال ، وبالتالي انتهى الأمر إلى تقديم اللوائح بتلك الطريقة ، وفعلا أنا اعتذرت للإخوة في المكتب السياسي وأبديت إصرارا على ترشيح تلك الأسماء التي رشحت حينها. فالأمر يتعلق بمستوى من التناوب في مجال الترشيح يتعلق بمراعاة توازنات وموازنات ضرورية للحزب في هذه المرحلة ويتعلق أيضا بأن مسؤوليات رئيس الحزب كبيرة جدا ومشغلة وبالتالي قد يكون من المناسب أن يتفرغ لها صاحبها.
وكالة كيفه للأنباء: شهد حزبكم مؤخرا تمرد بعض الأشخاص فعلى سبيل المثال خرج إلى الموالاة العمدة السابق لتوجنين محمد الأمين ولد اشريف أحمد ويرى البعض أن هذا التمرد جاء نتيجة لإعطاء الحزب الأولوية لأصحاب الإمكانات المادية ويستدلون بالتجديد فقط لرجلي الأعمال : نائب الطينطان وعمدة عرفات الذي رشح أيضا لزعامة المعارضة رغم وجود نائب الرئيس غلام الذي يقود الفريق البرلماني لحزبكم فما هو تعليقكم ؟
محمد جميل ولد منصور : فيما يتعلق بأصحاب الامكانات. المترشح في توجنين الأخ محمد الأمين ولد سيد المختار أقل إمكانات من الآخ الدكتور محمد الأمين ولد اشريف أحمد وبالتالي فلا يمكن أن تكون الإمكانات هي المبرر للترشيح ، ثم إن الأخ محمد الأمين عرض عليه الترشيح في توجنين من طرف المكتب السياسي وهو الذي اعتذر وبالتالي لا نظن أن مغادرته للحزب وانضمامه للاتحاد من أجل الجمهورية والتي يعرف وحده سببها الحقيقي لا يمكن أن تعبر عن مستوى من التذمر داخل الحزب ولعل خطابه في المؤتمر الصحفي الذي أعلنه يؤكد ذلك. نحن دون أن نركز على حالة الأخ محمد الامين ولد اشريف أحمد نؤكد أن أطر موريتانيا المؤهلين علميا يجدون صعوبة في نيل حقوقهم بها إذا اتخذوا المواقف السياسية التي لا ترضي السلطة ، وبالتالي هناك نوع من الضغط التلقائي على الأطر والكفاءات بأن تتوجه باتجاه معين لكي تنال حقوقها.هذه ظاهرة عامة تأثر بها عدد كبير من الأطر والأخ محمد الأمين بطبيعة الحال – مع تقديرنا له- لم نجد في مغادرته مبررا مقنعا على مستوى خيارات ومواقف الحزب ، مع ذلك نحترم له اختياره ونتمنى له التوفيق.
وكالة كيفه للأنباء: برلمانيو تواصل لم يفتحوا حتى الساعة مكاتب بدوائرهم بولاية لعصابه وهم في ذلك يسيرون على خطى أسلافهم من المنتخبين الموالين فبم تبررون ذلك ؟ محمد جميل ولد منصور : عموما هناك توجه لدى منتخبي الحزب في فتح المكاتب والتواصل المباشر مع المواطنين ، وفتح مكتب للناخبين بمقاطعة كرو بمقر الحزب وأصبح هناك مكتب متخصص في هذا الأمر والراجح أن المقاطعات الأخرى في الطريق ولعل بعض الإشكالات الفنية واللوجستية ما زالت تتطلب بعض التحضير وأتوقع أن تفتح مكاتب للنواب الآخرين بمن فيهم نائب كيفه قريبا إن شاء الله.
وكالة كيفه للأنباء: لم نسمع عن أي نشاط لمنتدى الديمقراطية والوحدة الذي أنتم جزء منه بعد الانتخابات الرئاسية الماضية فهل يمكن القول بأنه قد مات ؟
محمد جميل ولد منصور : بعد الانتخابات دخلت البلاد في العطلة ، الإجازة السنوية ودخل معها المنتدى في عطلة سياسية لتحضير المرحلة القادمة ، وشكل لجنة فنية عليا لتقييم التجربة الماضية ، ولتشخيص الوضع السياسي الحالي ولوضع تصور استيراتيجي للمرحلة المقبلة ، ولبلورة خطة العمل المنتظرة . هذه اللجنة من المنتظر أن تنهي عملها مع بداية شهر اكتوبر ، كانت تشتغل خلال الأشهر الماضية وأنا عضو فيها ، إذ تتشكل من رؤساء الأحزاب وممثلي المنظمات والنقابات وبالتالي أتوقع أن يخرج المنتدى بعد انتهاء عمل هذه اللجنة بصورة أكثر وضوحا وأنا متفائل في انطلاق وضعيته الجديدة بعد الإجازة السنوية.
وكالة كيفه للأنباء: تتزعم دول خليجية من بينها السعودية هجمة شرسة على الإخوان وتشهد مصر الآن –مثلا- صراعا قويا بعد الإنقلاب فبم تقيمون ثورات الربيع العربي على ضوء ذلك كله ؟ محمد جميل ولد منصور : هناك ثورة مضادة بلا شك ، هذه الثورة المضادة مكونة من ثلاثة أضلاع : • الأطراف والدوائر المستفيدة من الأنظمة المطاح بها في ثورات الربيع.
• أنظمة إقليمية تخاف من أن تصلها رياح الربيع
• جهات دولية تعودت أن تستفيد أكثر في ظل هذا النوع من الأنظمة الاستبدادية ولا تريد لها الحرية والديمقراطية.
هذا التحالف الثلاثي نجح في الانقلاب على الحالة الديمقراطية في مصر ، وأربك الحالة الليبية من خلال إيجاد هذا الصراع، و سبب مأساة إنسانية مؤلمة في سوريا ، مع ذلك فالربيع حالة تحول تاريخي وحضاري كبير وبالتالي لا يتوقع أن تبقى دون عقبات وتحديات ودون ثورات مضادة. فالحكم على هذه الثورات لا يمكن أن يكون بهذه السرعة ، أنها فشلت ، وأنا أعتقد أن هناك مساعي لإفشالها وأنها ارتبكت وارتكبت أخطاء فيما يتعلق بأشكال الحكم فيما يتعلق بالعلاقات بين مكوناتها المختلفة. لقد بدأت الدروس تستفاد من هذه التجربة على مستوى تونس ، هناك استفادة كبيرة من الأخطاء والارتباكات من خلال المنحى الذي أخذه التوافق السياسي في البلد بنجاح. في تركيا استطاعت الحالة الديمقراطية في تركيا أن تلتف على محاولات الاستهداف من الثورة المضادة من خلال القوة المحلية والإقليمة ، نأمل أنه في المراحل المقبلة يتقدم الربيع وحينها يكون مستفيدا من الدروس والعبر والعثرات التي وقعت الآن. الحالة السورية المؤلمة سببت إحباطا لدى الجميع من الربيع بحكم أن تكلفتها الانسانية والمادية والاقتصادية والأمنية لبلد مثل سوريا كانت كبيرة. مع ذلك كل هذا المخاض الذي يعيشه الربيع لا يسبب إحباطا بالنظر في مآلاته المستقبلية. فالأمل في تقديري سيغلب الألم الذي يسببه هذا الارتباك الذي وقع في تجارب الربيع.
وكالة كيفه للأنباء : تقولون إن حزب تواصل أصبح حزبا جامعا ومفتوحا أمام كافة الموريتانيين فهل يحلو لجميل منصور من هذا المنطلق أن يدعى جميل الوطني أم جميل الإسلامي ؟
محمد جميل ولد منصور : وهل يمكن الجمع بين الاثنين . أنا بطبيعة الحال من حركة فكرية بهذا البلد هي التيار الإسلامي الوسطي بدرجة من الانفتاحية وعدم الانغلاق يعرفها إخواني ورفقائي وأنا بطبيعة الحال وبحكم الدور السياسي الذي ألعبه الآن ذو مسؤولية وطنية في حزب يريد أن يكون تجمعا وطنيا للاصلاح والتنمية وللإسم دلالة كبيرة فالتجمع توحي بالانفتاح والاتساع ، الوطني لا حدود له إلا الوطن بأفراده وحدوده وساكنته ، أهدافه من العموم الوطني حيث يستطيع أن يجمع ولا يخص طائفة أو جهة. ومع ذلك ليس من الضروري أن تطلق أوصاف معينة وإن كان لا بد فالجمع فيها أولى من الاختيار.
أجرى المقابلة الشيخ ولد احمد
الإخوة / متصفحي موقع وكالة كيفه للأنباء نحيطكم علماُ أنه:
يمنع إدخال أي مضامين فيها مساس بالدين أو قذف أو تشهير أو إساءة