تنشط على هذا الفضاء بعض الصفحات الفاقدة لأدنى مستوى من المصداقية والموضوعية في تناول الأحداث والأخبار وتتغذي على نشر الدعاية المغرضة والأخبار الزائفة والإرجاف وقد حاول بعضها يائسا تلفيق بعض الأكاذيب حول زيارة وزير التهذيب الوطني يوم أمس الإثنين لمدرسة لمرابط محمذ فال ولد متال ،،لذلك رأيت أن من واجبي بصفتي مدرس أخدم بهذه المدرسة وحاضرا للزيارة وشاهد عيان على حقيقة تفاصيلها أن أرفع اللبس وأتناول هذه الزيارة بموضوعية وأوضح حقيقة ما حصل وبدون بدون رتوش :
1 كان حضور معالي الوزير متزامنا مع بداية وقت الدوام الرسمي وبالضبط الثامنة إلا عشر دقائق و حضر إلى جانب السلطات الإدارية والأمنية بالولاية وإلي جانبهم وقف لرفع العلم الوطني على أنغام تلحين النشيد الوطني بحناجر أشبال مدرسة لمرابط محمذ فال متال
2 تحقق الهدف المنشود من وراء الزيارة والذي يتمثل أساسا في التأكد من جاهزية المدارس والمؤسسات التربوية لسير العملية التربوية حسب المرجو والمأمول والمخطط له في إطار عملية الإصلاح الشامل للقطاع وتعزيز واستحداث معايير المدرسة الجمهورية التي هي جزء من برنامج رئيس الجمهورية وقد بدأت الخطوات الفعلية لذلك مع قرار مصادرة السنة الأولي من التعليم الحر واعتماد زي مدرسي موحد هذا إلى جانب ضخ مليون كتاب مدرسي واستحداث التعليم ما قبل المدرسي كتجربة ستشمل العديد من مدارس أنواكشوط وكبريات المدن وهذه خطوات مهمة على درب إنجاح المدرسة الجمهورية تحسب لمعالي الوزير وسلفه معالي الوزير ماء العينين ولد أييه ،،وقد دخل معالي الوزير بعض الحجرات وعاين سير العملية التربوية وتأكد من اكتمال الطواقم وحضورها في الوقت وجاهزية الحجرات ومختلف الوسائل وللأمانة مدرسة لمرابط محمذ فال ولد متال من المدارس المبنية في عهد الرئيس محمد ولد غزواني ومجهزة بكافة الوسائل والمستلزمات المطلوبة وتمتلك كافة المعايير الأساسية للمدرسة العصرية (إنارة،،مياه ،،تهوية ،،طاولات ،،مكاتب ،،مقاعد ،،دواليب ،،سبورات ،،مساطر ،،طباشير ،،زي مرسي موحد،،ساحة واسعة ،،بواب ،،مرافق )
3 مدير مدرسة لمرابط محمذ فال ولد متال ومفتش مقاطعة تيارت والمدير الجهوي لولاية أنواكشوط الشمالية من أكثر العاملين بقطاع التعليم كفاءة وجدية وتفاني في العمل وصرامة وقدرة على التسيير عموما كل من موقعه وقد خدمت معهم شخصيا وهذا علمي بهم
4معالي الوزير لم يكن إطلاقا في وارد لقاء الطواقم التربوية لأن هذه الطواقم على رأس عملها وليس من المعقول ولا من المستساق تنظيم لقاءات معهم خلال وقت الدوام وسير العملية التربوية لأن في ذلك ظلم للتلاميذ وتضييع لوقتهم وحقهم في التعلم والمدرسة عموما ميدانا لتلقي المعارف وليست ميدان للإستماع لمشاكل المدرسين وللمدرسين قنوات كثيرة رسمية وغيرها يمكتهم من خلالها إيصال رسائلهم .
الحسين سيدي العيمار