تميز اليوم الثالث من أيام المنتديات العامة حول العدالة، بانطلاق أعمال الورشات الفنية الخمس بشكل متزامن في قصر المؤتمرات وفندق انواكشوط.
أدى معالي وزير العدل محمد محمود ولد الشيخ عبد الله بن بيه زيارة مفاجئة اليوم للورشات الفنية للمنتديات العامة حول العدالة ابعد ساعات من انطلاقتها بشكل متزامن بقصر المؤتمرات وفندق نواكشوط.
وقد جال الوزير على مختلف الورشات كما حضر جانبا من النقاشات في كل منها.
وفي ختام الزيارة أدلى بتصريح قال فيه: "أشكر الجميع على اهتماهم وعلى الجهود التي يبذلونها مشاركين ورؤساء واعتبر أن هذه الورشة التي نحن فيها ( ورشة المهن القضائية) الآن هي إحدى أهم الورشات لكونها تمثل القاعدة التي يقوم عليها القضاء ..خصوصا كتاب الضبط الذين يمثلون قاعدة صلبة من أجل مهنية وإصلاح العدالة..
إن كل الأفكار التي ستخرجون بها ستمثل أولوية - بحول الله-  على المديين القصير والمتوسط في الجدولة التي نعتزم القيام بها بعد موافقتكم.
ودعا معاليه الجميع إلى بذل جهودهم من أجل الوصول إلى الحلول التي من شأنها أن تساهم في تقدم البلد، وإلى العمل بروح الجسم الواحد، ونبذ التنافس، معتبرا أنه لا توجد جزر في النظام القضائي لأن الجميع فيه يقفون على أرضية صلبة واحدة.
وعبر الوزير عن أمله في ان تصل المنتديات إلى مقترحات قابلة للتنفيذ تساهم في تقدم البلد.
وقدم الوزير تشكراته للضيوف على تجشمهم عناء السفر وعلى جهودهم وتقاسمهم لتجاربهم معنا".
وتناقش الورشات: تشخيص واقع العدالة، وجودة العدالة وحماية حقوق المتقاضين، ونظام السجون والإصلاح الجنائي، والأمور المتعلقة بمهنيي العدل، ورقمنة العدالة.
وتجري الورشات تحت رئاسة وزراء عدل سابقين، كمحفوظ ولد بتاح، وعابدين ولد الخير، الامام تكدي، ووزراء سابقين: كحمدي ولد المحجوب وعزيز ولد الداهي,, فيما يتولى الإشراف أعضاء اللجنة الفنية القضاة: آدو ببانا، الخليل أحمد الأمين، محمدن منداه، الشيخ باب أحمد، هارون عمار إديقبي، لعباد القاسم، أعمر القاسم، وأباه البار أمبيريك ومولاي عبد الله باب، بالإضافة إلى السيد حمود سيد أحمد..
ويشارك في كل ورشة ممثلون عن القضاة والمحامين وكتاب الضبط والموثقون، ومنتدبون عن الأحزاب السياسية، والمركزيات النقابية ومنظمات المجتمع المدني... 
وتستمر أعمال الورشات ثلاثة أيام يتم في نهايتها دمج مقترحاتها وتوصياتها وخلاصات أعمالها في تقرير نهائي يتم إقراره من طرف المشاركين في نهاية أعمال المنتديات.