قالت هيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي، إن نسبة إضراب المدرسين في يومه الأول ناهزت 70%، فيما شهدت الوقفات الاحتجاجية التي نظمت في ولايات الداخل "إقبالا منقطع النظير".
جاء ذلك في بيان مشترك لستة نقابات هي: "النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي" و "الاتحادية العامة لعمال التعليم " و"تجمع مديري مدارس التعليم العمومي بموريتانيا" و "النقابة الموريتانية لحركة التعليم الأساسي" و "النقابة الوطنية المستقلة للمعلمين" و "النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين".
ووفق البيان فقد عبر المدرسون عن "امتعاضهم الشديد من الظروف المزرية التي يعيشونها" مطالبين بإنصافهم وجعلهم في وضعية مريحة تسمح لهم بأداء عملهم على أكمل وجه.
وحسب البيان يطالب المدرسون بزيادة الرواتب والعلاوات ومنح قطع أرضية لهم.
وأشارت النقابات إلى أن هذه المطلبين "غير تعجيزيين وكان يمكن تحقيقهما في ظل مضاعفة الميزانية العامة للدولة".
ولفت البيان إلى أن هذا الإضراب الذي يستمر 6 أيام يأتي"تتويجا للمسطرة الاحتجاجية التي أودعتها الهيئة قبل أزيد من ثلاثة أشهر لدى وزارة التهذيب، دون تعاط إيجابي".
وأكدت النقابات حرصها التام على مصلحة التلاميذ، محملة الوزارة المسؤولية عن تأثير الإضراب على سيط العملية التربوية.
ونددت بـ"ما يقوم به بعض المفتشين من مضايقات للمدرسين وتهديدهم بالتعليق".
وشدد البيان على أن "مثل هذه التصرفات لن تزيد المدرسين إلا إصرارا وتمسكا بحقهم الذي يكفله القانون".
وأشارت النقابات إلى أن كافة "الخيارات النضالية ستبقى مفتوحة ما دامت الوزارة الوصية متمادية في سياسية التصامم والتجاهل التي أوصلت القطاع إلى ما هو فيه الآن من حالة التردي السحيق" يضيف البيان.