لقد استطاعت اللجنة المستقلة للانتخابات أن تتجاوز التحدى، فقد تم  وضع اللوائح الجهوية والبلدية دون صعوبات تذكر، وتعاطت اللجنة مع الفرقاء السياسيين، من خلال فتح باب التشاور معهم في كل مراحل المسلسل الانتخابي ، ما جعل الثقة في العملية الانتخابية تتعزز، ما ستكون له انعكاسات إيجابية على مآلات المسلسل الانتخابي ، سواء على مستوى نسبة المشاركة و إقبال الناخب على مكاتب التصويت  .

فقبل أيام أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات اللوائح المتنافسة على المجالس الجهوية والبلدية، حيث بلغ عدد اللوائح الجهوية 146 لائحة، فيما بلغ عدد اللوائح البلدية 1391 لائحة، وقد كانت العملية سلسة، ولم يسجل فيها أي تذمر ولا اعتراض من اللوائح المتنافسة.

 

 وتم تتويج هذا العمل بعقدها، مساء أمس الخميس، اجتماعا مع رؤساء وممثلى الأحزاب السياسية، حضره رئيس اللجنة الداه ولد عبد الجليل، ونائبه محمد الأمين ولد داهي، والأمين العام وأعضاء لجنة الحكماء.

 وتم خلال الاجتماع “تقييم المنجز والتطرق لسبل التعاون والشراكة لضمان الوصول إلى الهدف المشترك المتمثل في تنظيم انتخابات شفافة حرة ونزيهة”.

وقد ثمن ممثلي الأحزاب السياسية مستوى التنسيق مع اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، معربين عن الاستعداد التام للمضي قدما على درب التشاور البناء الكفيل بتذليل كافة الصعاب”.

وتلك شهادة أخرى  من المعنيين المباشرين على الدور الرائد والمتميز الذي يلعبه طاقم اللجنة المستقلة من أجل تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة.

 

التكامل وتبادل الأدوار

 

ورغم الفترة القصيرة على تعيين حكماء لجنة الانتخابات وطواقمها، فقد تحقق ما يفوق الحصر، حيث تم إعداد مكاتب التصويت على امتداد التراب الوطني، مع المتابعة الدقيقة لسد الثغرات، والاستفادة من الملاحظات التي تأتى من هنا وهناك، فبالاضافة إلى الرئيس ونائبه وطاقمه الاداري المتميز، تستند اللجنة على ذراع إعلامي قوي بقيادة الزميل تقي الله الأدهم ، الذى يعمل دون كلل من أجل إيصال المعلومة الصحيحة للجميع، والاستفادة من ما يتيحه الإعلام الجديد، للوقوف أمام انتشار المعلومات المغلوطة والشائعات لما تحمله من تدمير وتشويه.

إن التفاهم والتنسيق أو ما يسمى بعمل الفريق الذي يلاحظه الزائر لمقر اللجنة المستقلة للانتخابات، يبعث لدينا أملا كبيرا في نجاح هذه الانتخابات وتلبيتها لتطلعات الناخب الموريتاني والمراقب لتطور العملية الديمقراطية في بلادنا.