بالتزامن مع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية المقررة في الثالث عشر من مايو الجاري، كثف حزب الإصلاح حملته التحسيسية وبدأ رئيسه الأستاذ محمد ولد طالبن جولة في بعض المدن الداخلية، استهلها من مدينة بوتلميت، وشملت حتى الآن واد الناقة، وبنشاب، كيهيدي، وبلدات وقرى في مقاطعة مال المستحدثة مؤخرا، إضافة إلى بلديات وتجمعات سكانية في مقاطعة باركيول في ولاية لعصابة.
رئيس حزب الإصلاح الذي يرافقه وفد من قيادة الحزب، حضر مهرجانات حاشدة في كل من بوتلميت وبنشاب وكيهيدي وكيفة، وأجرى توقفات في عديد البلدات والقرى، وفي كل المهرجانات والمحطات استعرض مرشحو الحزب للبرلمان والمجالس البلدية والجهوية الخطوط العريضة لبرامجهم الانتخابية، وفي مختلف المهرجانات واللقاءات التي عقدها مع منسقي وطواقم الحملة بالمناطق المزورة أكد ولد طالبن على ضرورة استلهام المعاني والحكم الواردة في رسالة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الأحزاب السياسية عشية انطلاق الحملة الانتخابية، مشددا على ضرورة التقيد بمضامينها والتركيز على البعد الأخلاقي للرسالة، ودعا ولد طالبن أعضاء الحزب ومؤيديه إلى مضاعفة جهود التعبئة والعمل على قهر التحديات وتجاوزها سبيلا إلى تحقيق نصر مؤزر في الاستحقاقات المرتقبة، مطالبا إياهم بالعمل دون كلل أو ملل من أجل كسب الرهان وإنجاح جميع لوائح الحزب.
ولد طالبن أكد كذلك في المهرجانات التي حضرها تمسك حزبه بالثوابت الوطنية، والخيارات المتمثلة في الدفاع عن قضايا المواطن، وقيم المساواة والعدل.
كما جدد مواقف الحزب المتعلقة بدعم برنامج رئيس الجمهورية وتعهداته خاصة ما يتعلق منها بمحاربة الفساد ومظاهر الغبن والتمييز.
وكان سبق لولد طالبن أن أدى زيارات لمدن الشمال شملت أطار وازويرات وبير ام اكرين، وبعض البلديات والمراكز الإدارية في ولاية آدرار.
هذا وقرر حزب الإصلاح اختتام حملته في مدينة الطينطان التي سيرأس فيها رئيس الحزب المهرجان الختامي للحملة مساء الخميس المقبل.
جدير بالذكر أن حزب الإصلاح – وهو من الأحزاب المنضوية في الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني – يتقدم للانتخابات المقبلة ب 68 لائحة بلدية، وينافس في 35 دائرة انتخابية برلمانية بمعدل أكثر من 130 مقعدا، كما ينافس في 9 مجالس جهوية.