تتأثر الرغبة الجنسية بعوامل متعددة، بما في ذلك العوامل الداخلية والخارجية. على الرغم من أنه لا توجد دراسات مباشرة تبين العلاقة بين الرغبة الجنسية والتقلبات الجوية المحيطة بجسم الإنسان، إلا أن بعض العوامل البيئية الخارجية قد تؤثر على الحالة النفسية والصحة العامة للفرد، مما يمكن أن يؤثر بدوره على الرغبة الجنسية.

قد يؤثر التغير في الأحوال الجوية، مثل التقلبات الشديدة في درجات الحرارة أو الرطوبة، على الحالة المزاجية للفرد. وعلى الرغم من أن هذا التأثير يمكن أن يكون مؤقتًا ويختلف من شخص لآخر، إلا أن بعض الأشخاص قد يشعرون بتأثير سلبي على مزاجهم ومستويات الطاقة خلال فترات الطقس السيئة. وقد يؤثر ذلك بشكل غير مباشر على الرغبة الجنسية.

تأثير الطقس ودرجات الحرارة على الحياة الجنسية

تأثير الطقس ودرجات الحرارة على الحياة الجنسية قد يكون واقعًا ملموسًا. انخفاض هرمون الاستروجين قد يؤدي إلى تراجع الرغبة الجنسية وعدم الراحة، وقد يسبب جفافًا في المهبل يجعل ممارسة الجنس غير مريحة. ومع ذلك، يمكن أن يتغير هذا الوضع عندما يقضي الفرد بعض الوقت في الشمس، حيث يرتفع مستوى هرمونات الجنس في الجسم، مما يعزز الرغبة الجنسية للنساء. بالإضافة إلى ذلك، فيتامين D يمكن أن يزيد من هرمون التستوستيرون لدى الرجال، مما يعزز الرغبة الجنسية لديهم. بالتالي، يمكن أن يكون الطقس ودرجات الحرارة لها تأثير مباشر على الحميمية والرغبة الجنسية للأفراد.

ad

إثباتات البحث تشير إلى أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يزيد الدافع الجنسي لدى الرجال. الشمس تساهم في زيادة إفراز هرمون التستوستيرون في الجسم، وهذا يعزز الرغبة الجنسية. بحسب دراسة جامعة غراتس الطبية في النمسا، تبين أن المستويات العالية من فيتامين D في الجسم تزيد من إفراز هرمون التستوستيرون، مما يساهم في زيادة الرغبة الجنسية.

علاوة على ذلك، انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون يمكن أن يؤدي إلى تقليل شعر الجسم وضعف العضلات وضعف الانتصاب.

بالإضافة إلى الرجال، فإن النساء أيضًا قد يستفيدن من التعرض لأشعة الشمس في زيادة الدافع الجنسي. التعرض للشمس يؤدي إلى إفراز هرمون تحفيز الخلايا الصباغية، وهذا يعزز إنتاج الميلانين وتسمير البشرة وحمايتها من أشعة الشمس. وفقًا للدراسات، قد يتفاعل الميلانين والهرمونات الجنسية معًا لتعزيز الدافع الجنسي.

لذا، يمكن لكلا الجنسين، الرجال والنساء، أن يستفيدوا من التعرض للشمس لفترة قصيرة لزيادة الدافع الجنسي. يُنصح بالحصول على الحماية الشمسية المناسبة أثناء التعرض للشمس للحفاظ على صحة الجلد والوقاية من آثارها الضارة.