حاج باكستاني يصل إلى مكة المكرمة سيرأ على قدميه (صورة)

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
اثنين, 2023-06-26 09:04

ذرف الشاب الباكستاني عثمان أرشد دموع الفرح لدى وصوله إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج ‏بطريقة غير تقليدية؛ حيث قطع المسافة إلى السعودية سيرًا على الأقدام، حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية. 

وتحدث أرشد، وهو من ممارسي رياضة المشي،  عن تجربته قائلا: "شعرت أن الرحلة ‏ستمنحني فرصة الاقتراب إلى الله بصورة أكبر، أعتقد أن الإنسان يرى في الطريق مختلف إبداعات الله، ‏واختبرت ذلك خلال التنقل من دولة إلى أخرى على أقدامي".‏

ويضيف أرشد، البالغ من العمر 26 عاما، في حديث لموقع"سكاي نيوز عربية": "واجهت رفضا من أسرتي في ‏بداية الأمر عندما أخبرتهم بنيتي، كان لديهم تخوف من تعرضي للخطر أثناء الرحلة، لكن عند تأكدهم من ‏وجود تخطيط واضح للرحلة حصلت على موافقتهم للإنطلاق إلى مكة المكرمة".

لم تكن تجربة المشي لمسافات طويلة بالأمر الجديد في حياة أرشد، حسب كلامه، فقد اتجه في عام 2021 إلى مدينة أوكارا على الحدود الباكستانية ليقطع مسافة تصل إلى 1270 كم ‏خلال 34 يوما، اكتسب خلالها الكثير من الخبرة.

وعن الاستعدادات التي سبقت التجربة يذكر أرشد:  "عملت لمدة 10 أشهر من ‏أجل الإعداد إلى الرحلة، قمت بدراسة الدول التي سأتنقل عبرها، والتعرف على كيفية الحصول على ‏تأشيرة لدخولها فضلا عن تحديد الصعوبات التي ستواجهني في الطريق

ويتابع الحاج الباكستاني في حديثه للموقع المذكور: "عند تجهيز كافة احتياجتي انطلقت من باكستان ‏متجها إلى إيران ومنها إلى الإمارات ثم دلفت إلى السعودية، قطعت نحو 5400 كيلومتر في مدة وصلت لـ 6 ‏أشهر و13 يوما، عشت خلالها تجربة لن أنساها قط".‏

عايش أرشد خلال الرحلة الكثير من التحديات والظروف المتقلبة، بحسب وصفه لموقع "سكاي نيوز ‏عربية"، بداية من التحرك وسط أجواء حارة داخل بلاده ثم التعرض لموجة طقس باردة عند وصوله إلى ‏إيران فضلا عن الرياح الشديدة وهو ما تسبب في إصابته بالإعياء الشديد ذات مرة.‏

ويسترسل في الحديث: "لا شيء أصعب من حلول الليل خلال مروري بمناطق ‏صحراوية غير مأهولة بالسكان، كنت أحتمي حينها داخل خيمتي الصغيرة حتى شروق الشمس، وعند نفاذ ‏طعامي لم يكن هناك مفر من أكل قطع صغيرة من الخبز حتى أتمكن من مواصلة الطريق".