تنتشر في بعض القرى المجاورة لمركز عدل بكرو الإداري مرض، أودى حتى الآن بحياة سيدة على الأقل، وإصابة أشخاص آخرين، طبقا لمصدر في عين المكان.
وقال المصدر في اتصال بموقع "النعمه اليوم" إن السيدة المتوفاة تنحدر من قرية "امزيميد" التي
تبعد 15كيلو شمال مركز عدل بكرو الإداري، إضافة إلى إصابة عدة أشخاص في قرية "جكات"، التي تبعد أيضا 18 كلم شمالا، نقل أحدهما إلى مستشفى مدينة "النواره" في مالي، بعد فشل النقطة الصحية بعدل بكرو، في علاجه، حيث تمكن الأطباء الماليون من التغلب على المرض، وعاد المريض إلى ذويه الليلة البارحة، وهو في حالة تماثل للشفاء.
ولم تعرف بعد أسباب المرض، غير أن أعراضه تتلخص في إسهالات شديدة، وتقيئ، وآلام حادة في البطن، وتصلب للأعصاب، طبقا للمصدر.
ويبدي كثيرون تخوفاتهم من اتساع دائرة هذا المرض أكثر، ليشمل قرى أخرى، في ظل غياب الوعي الصحي، في صفوف السكان.
يذكر أن تلك المنطقة تشهد في هذه الفترة انتشار أنواع عديدة، من الحمى المصاحبة للخريف عادة، والناجمة عن الباعوض، والمياه الراكدة، غير أن المصدر قال إن هذه الحمى غير معهودة هناك.
ويشكو سكان المركز المذكور، من مشاكل وأوضاع صحية صعبة، ناتجة عن هشاشة النقطة الصحية بالمركز، وضعف وسائلها، وانخفاض مستويات ومؤهلات طاقمها الطبي، وفقدانه أبسط سلوك أخلاقيات المهنة الطبية، وانتشار الفساد والزبونية والتسيب بين أفراده، والصيدليات الموجودة، فضلا عن الإهمال الشديد، الذي تشهده من طرف الجهة الوصية عليها، طبقا لمصادر سكانية متواترة، قالت إنها أبلغت عن خطورة الوضعية، مرارا، دون جدوائية تذكر، ما جعلهم يلجئون غالبا لرحلات العلاج إلى مستشفى "النواره" خارج الحدود الموريتانية، وأبعد من ذلك إلى العاصمة المالية باماكو.
وكان مدونون وناشطون، على مواقع التواصل الاجتماعي، في المركز المذكور قد نظموا مرات حملة ضد ما يصفونه بـ"الفساد والتسيب وغياب أخلاقيات المهنة المستشرية في جميع عمال النقطة الصحية في المدينة"، حسب قولهم.