فى هذا الحيز الزمني،و فى وقت يعدد فيه البعض لائحة الإنجازات و آخرون لائحة النواقص و العثرات أود التركيز على عنصر الاستقرار،من باب الاتعاظ و الاعتبار بحال الغير.
ففى السنوات الماضية،تمزقت دول عربية معروفة و أخرى افريقية،و بغض النظر عن أهمية ما تحقق من منجزات،يميل البعض للتركيز عليها،و رغم ضرورة الاعتراف بالنواقص و السلبيات،إلا أن نجاحنا جميعا،دولة و شعبا،فى الحفاظ على السلم الأهلي،و استمرار دولتنا ،بقيادة صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى،بعيدا عن النزاعات و التجاذبات الحادة،مكسب مركزي ينبغى أن نحافظ عليه،عبر الوسطية و السلمية و المزيد من الخدمات و المنجزات التنموية الملموسة،بعيدا عن التهويل و المبالغة أو التنكر و التحامل.

كما أن على العاملين فى الجهاز التنموي العمل على مضاعفة فرص العمل للشباب،إن أمكن ،حتى لا يستمر هذا النزيف من الهجرة اللافتة،و ينبغى ان يعي المغادرون خطورة تفريغ وطنهم من القوى الشبابية الحية،فالوطن لا يجوز إلخاءه من شبابه بحجة واحدة،نقص العمل و عدم تحقق الرغبات و الطموح!.

فعلا تجاوز الرئيس غزوانى أربع سنوات من هذه المأمورية وسط تنويه الموالين و اعتراض المعارضين،لكن الوسطية ستظل الرافد الأول للاستقرار و تفهم البعض بعض المصاعب فى ارتفاع بعض الأسعار و تعثر بعض المقاولات ،خصوصا جسر المنطقة الشمالية من العاصمة.

فلا تبالغ صاحب الفخامة فى عقوبة أصحاب الرأي ،و لعل الأفضل التركيز على تقصير أصحاب المقاولات،الذين شكلت للاعتراض عليهم لجنة تدعو لمعاقبة المتساهلين و العمل على حسم المشاريع المتعثرة.

و لعل بعض القطاعات الإنتاجية بحاجة للمزيد من العناية و التركيز،على سبيل المثال لا الحصر،قطاع الزراعة و قطاع التنقيب الأهلي عن الذهب،عسى أن نعزز فرص الاكتفاء الذاتي من مزروعاتنا الخاصة،و خصوصا من الأرز و الخضروات و نضيق على بؤر الفاقة و المعاناة.