قالت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، إنها أجرت محادثات مع قادة بالمجلس العسكري الحاكم بالنيجر "كانت في غاية الصراحة واتسمت أحيانا بالصعوبة".
وأوضحت نولاند في تصريح للصحافة عبر الهاتف من نيامي، أن الفرصة لم تتح لها للقاء قائد المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني، مضيفة أنها طلبت لقاء الرئيس المخلوع محمد بازوم لكنها لم تمنح فرصة لقائه كذلك.
وتحدثت المسؤولة الأمريكية عن "عدم إحراز أي تقدم فوري على مسار إنهاء الانقلاب"، مؤكدة أن قادة الانقلاب "يدركون خطورة التحالف مع روسيا".
واعتبرت نولاند أن اللقاء "فتح الطريق أمام مواصلة المحادثات، مبرزة أنها أرادت أن توضح "لقادة الانقلاب تأثير عدم استعادة الديمقراطية على العلاقة" مع واشنطن.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال في مقابلة خاصة مع إذاعة فرنسا الدولية، إن واشنطن تدعم جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" لاستعادة النظام الدستوري في النيجر.
وأضاف بلينكن أنه "على اتصال منتظم مع القادة الأفارقة، ومع إيكواس نفسها، ولكن أيضا مع شركائنا الأوروبيين، بما في ذلك فرنسا".
وأبرز بلينكن أن ما يحصل في النيجر "لا يقدم شيئا للبلد ولشعب النيجر، بل على العكس من ذلك، هذا الانقطاع للنظام الدستوري يضعنا نحن والبلدان الأخرى في موقف يتوجب علينا فيه وقف دعمنا للنيجر، والذي لن يساعد شعب النيجر".
ويأتي هذا المواقف الأمريكي، فيما دعت "إيكواس" لقمة ثانية حول الوضع بالنيجر، تنعقد الخميس المقبل بأبوجا، وذلك بعدما هددت في وقت سابق بالتدخل العسكري، إذا لم يعد العسكريون إلى ثكناتهم في غضون أسبوع.
وردا على تهديد المجموعة غرب الإفريقية، أعلن الانقلابيون أن القوات المسلحة النيجرية "جاهزة للدفاع عن سيادة" البلاد، وحذروا "إيكواس" و"القوة الأجنبية التي تخطط للعدوان على النيجر، من التدخل في الشأن الداخلي" النيجري.