نقص الزنك هو حالة تحدث عندما يكون هناك نقص في هذا المعدن الأساسي في الجسم. يرتبط نقص الزنك بالعديد من الأعراض التي تؤثر على وظائف الجسم والصحة العامة. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أعراض وأسباب نقص الزنك، بالإضافة إلى كيفية تشخيصه وعلاجه.
أعراض نقص الزنك:
نقص الزنك يمكن أن يظهر بعدة أعراض، منها:
فقدان الشهية: قد تلاحظ فقدانًا في الشهية وقلة الرغبة في تناول الطعام.
انخفاض معدل سرعة النمو: يمكن أن يؤدي نقص الزنك إلى بطء في معدل نمو الجسم، خاصةً عند الأطفال.
الضعف في أداء وظائف الجهاز المناعي: يصبح الجهاز المناعي أقل فعالية، مما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض.
التشوّه في شكل الأظافر: يمكن أن تصبح الأظافر مشوهة وغير طبيعية في شكلها.
فقدان حاستي الشم والتّذوق أو ضعفهما: يمكن أن تتأثر حواس الشم والتذوق بسبب نقص الزنك.
خشونة الجلد أو ظهور الطفح الجلدي: يمكن أن يؤدي نقص الزنك إلى جفاف الجلد وظهور طفح جلدي.
أعراض نقص الزنك الحاد:
في حالات نقص الزنك الحاد، يمكن أن تظهر أعراضًا متقدمة تشمل:
فقدان الوزن غير المبرّر: فقدان وزن غير مبرر وسريع.
الشعور بالخمول: الإحساس بالكسل وعدم النشاط.
الإسهال: زيادة في عدد حالات الإسهال.
خلل التذوق: تغير في الإحساس بالطعم والتذوق.
تساقط الشعر: فقدان الشعر بشكل غير عادي.
الضعف في عملية التئام الجروح: بطء في عملية شفاء الجروح.
تأخر البلوغ: تأخر في النمو والتطور الجسدي.
أعراض نقص الزنك على الأطفال المصابين بالتهاب الجلد النهائي المعوي:
التهاب الجلد النهائي المعوي هو اضطراب وراثي نادر يؤثر على امتصاص الزنك، ويمكن أن تظهر أعراض نقص الزنك لدى الأطفال المصابين بهذا الاضطراب عند الفطام. تشمل هذه الأعراض:
الإسهال: زيادة في عدد حالات الإسهال.
فقدان الشعر: فقدان الشعر بشكل كبير.
ضعف الجهاز المناعي: جهاز المناعة يصبح هشًا وغير فعّال.
الإصابة بالعدوى: زيادة في فرص الإصابة بالأمراض والعدوى.
انخفاض نمو الأطفال الرُّضع: تأخر في نمو الأطفال الصغار.
الطفح الجلدي: طفح جلدي حول العينين والفم والأنف والأرداف.
أعراض نقص الزنك عند الرجال:
نقص الزنك لدي الرجال يمكن أن يؤثر على صحتهم الجنسية والعامة، ومن أبرز الأعراض:
انخفاض الرغبة الجنسية: يمكن أن يؤدي نقص الزنك إلى انخفاض الرغبة الجنسية.
مشاكل في البروستاتا: قد يكون لنقص الزنك علاقة بمشاكل في الغدة البروستاتية.
قصور في الغدد التناسلية: نقص الزنك يمكن أن يؤثر على وظيفة الغدد التناسلية.
الضعف الجنسي: قد يتطور الضعف الجنسي بسبب نقص الزنك.
نقص الزنك وتساقط الشعر:
الزنك يلعب دورًا مهمًا في نمو الشعر وترميمه، ويساعد في وظائف الغدد الدهنية حول بصيلات الشعر. تساقط الشعر يعتبر أحد الأعراض الشائعة لنقص الزنك. يمكن تحسين مستويات الزنك في الجسم عن طريق تناول مصادره الطبيعية، مثل اللحوم والأسماك.
أسباب نقص الزنك:
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى نقص الزنك، منها:
الحالات المرضية: مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
فقر الدم المنجلي (سيكل): هذا المرض يمكن أن يزيد من فقدان الزنك.
السكري: يمكن أن يؤثر السكري على مستويات الزنك في الجسم.
العادات الغذائية: التغذية غير المتوازنة واتباع أنظمة غذائية معينة يمكن أن تؤدي إلى نقص الزنك.
الأدوية: بعض الأدوية مثل مدرات البول والمضادات الحيوية يمكن أن تعيق امتصاص الزنك.
عوامل خطر الإصابة بنقص الزنك:
هناك بعض المجموعات الأكثر عرضة لنقص الزنك، منها:
المرأة الحامل والمرضع: النساء الحوامل والمرضعات بحاجة ماسة لمزيد من الزنك لدعم نمو الجنين والرضاعة الصحية.
الأطفال الرضّع: الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية بحاجة إلى تلبية احتياجاتهم من الزنك بمرور الوقت.
مدمنو الكحول: مدمنو الكحول عرضة لنقص الزنك نتيجة انخفاض امتصاص الزنك وتغذية غير كافية.
تشخيص نقص الزنك:
تعتمد عملية تشخيص نقص الزنك على الأعراض والفحوصات الطبية. يمكن إجراء فحص الدم والبول لتقدير مستويات الزنك في الجسم. وفي بعض الحالات، يكون العلاج التجريبي بمكملات الزنك دليلاً قويًا على وجود نقص في المستويات.
علاج نقص الزنك:
عند تشخيص نقص الزنك، يمكن تحسين حالتك عن طريق تغيير نمط الحياة وتناول مصادر طبيعية للزنك في الغذاء. يشمل العلاج أيضًا تناول مكملات الزنك إذا كانت هناك حاجة لذلك. من الجدير بالذكر أنه يجب استشارة الطبيب قبل بدء أي نظام غذائي أو تناول مكملات.
فهم نقص الزنك وأعراضه وعلاجه أمر مهم للحفاظ على صحتك العامة. يجب أن تكون تغذيتك متوازنة وتحتوي على الكميات الكافية من الزنك لضمان أن جسمك يعمل بكفاءة.