
بقلم: إسلمو ولد سيدى أحمد
خبير ومراقب للشأن الوطني والعربي
الزلزال العنيف الذي تعرضت له منطقة الحوز في المملكة المغربية الشقيقة (يوم الجمعة 22 صفر 1445م، 8 سبتمبر 2023م)، كان مِحنة يمكن تحويلُها إلى مِنحة. وذلك من خلال مراجعة حساباتنا، مع الله ومع الناس.
علينا أن نعترف بعجزنا التام أمام هذا النوع من الكوارث الطبيعية، وأن نتضرع إلى العلي القدير ليرحم ضعفنا.
تأتي هذه المحنة، بعد محنة انتشار "كوفيد 19"، حاملة رسالة أخرى إلى العالم تحثه على ضرورة تعزيز التعاون بين البشر (أفرادًا ومجموعاتٍ ودولًا)، وتضافر الجهود للتخفيف من آثار الأزمات المفاجئة.
لقد أكدت هذه الكارثة- بما لا يدع مجالا للشك-أن الشعب المغربي الشقيق، شعب كريم يمكن الاعتماد عليه في الظروف العصيبة. وذلك من خلال ما أعرب عنه من استعداد للتعاون والتآزر والتكافل، في هذا الظرف الدقيق.
رحم الله من فقدناهم في هذا الزلزال، وعجل بشفاء الجرحى، وحفِظ الشعب المغربي الشقيق من كل مكروه؛ إنه وليّ ذلك والقادر عليه.