أفضل علاج للكحة والبلغم يكمن في معالجة السبب الجذري الذي أدى إلى ظهورها. يمكن أن تكون الكحة ناتجة عن أسباب متنوعة مثل الزكام، الحساسية، ارتجاع حمض المعدة، استخدام أدوية لخفض ضغط الدم أو أدوية أخرى. الكحة في حد ذاتها هي رد فعل طبيعي لجسم الإنسان للتخلص من المخاط والمواد المهيجة في الجهاز التنفسي. ومع ذلك، يمكن أن تسبب الكحة المستمرة مشاكل مثل اضطراب النوم وتعطيل القدرة على العمل وأداء الأنشطة اليومية، بالإضافة إلى التأثير السلبي على الصدر والشعور بالتعب.
هناك بعض الإجراءات والوسائل التي يمكن اتباعها في المنزل لتخفيف الكحة والتخلص من البلغم:
شرب السوائل بكميات كافية: شرب الماء والسوائل الساخنة مثل الشاي والحساء يمكن أن يساعد في ترطيب الجهاز التنفسي وتخفيف البلغم.
استخدام مرطب الهواء: تشغيل مرطب الهواء في الغرفة يمكن أن يساعد في تخفيف الجفاف والتهيج في الحلق والممرات التنفسية.
التدفئة بالبخار: استنشاق بخار الماء الساخن من حوض أو حوض الاستحمام يمكن أن يساعد في تخفيف الاحتقان وتسهيل التنفس.
الراحة والاستراحة: يجب على الشخص المصاب بالكحة أخذ قسط كافي من الراحة والنوم لمساعدة الجسم في محاربة العدوى واستعادة القوى.
تجنب المهيجات: تجنب التدخين والتعرض للغبار والروائح الكيميائية قد يساعد في تجنب تفاقم الكحة.
استشارة الطبيب: في حالة استمرار الكحة لمدة طويلة أو تفاقم الأعراض، يجب على الشخص مراجعة الطبيب لتقديم التقييم الطبي والعلاج المناسب.
باختصار، لعلاج الكحة والبلغم بشكل فعال، ينبغي التركيز على معالجة السبب الأساسي واتباع الإجراءات المنزلية المناسبة لتخفيف الأعراض.
شراب العسل
العسل الطبيعي يُعتبر وسيلة فعالة لعلاج الكحة المصحوبة بالبلغم. دراسات عديدة أثبتت أن العسل يساهم في تخفيف السعال الليلي وتحسين النوم، وهذا ما تم التأكيد عليه في دراسة نُشرت في مجلة “Archives of Pediatrics & Adolescent Medicine” في عام 2007. لذلك، يعتبر العسل خيارًا جيدًا لتخفيف السعال والبلغم عند الأطفال.
يُفضل استخدام العسل عند الحاجة لتهدئة الحلق وتخفيف السعال. يمكن تناول ملعقة كبيرة من العسل عند الحاجة، أو يمكن مزج ملعقتين صغيرتين من العسل في الماء الدافئ أو الشاي وشرب هذا الخليط مرة أو مرتين يوميًا لتهدئة الكحة.
من المهم أن نلاحظ أنه لا يجب إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، نظرًا لخطر التسمم السجقي النادر والخطير الذي يمكن أن يحدث في هذا العمر.
شراب الزنجبيل
بالنسبة لشراب الزنجبيل، يمكن أن يساهم الزنجبيل في تخفيف الكحة الجافة أو الكحة المصاحبة للربو بسبب خصائصه المضادة للالتهاب. يمكن تحضير شراب الزنجبيل بإضافة شرائح زنجبيل طازج إلى الماء الساخن وتركه لبضع دقائق قبل الشرب.
جذور الخطمي تُستخدم أيضًا لتخفيف الكحة والالتهاب في الحلق بسبب موادها الهلامية. يمكن تحضير شراب جذور الخطمي بنقع الجذور الجافة في الماء الساخن وشرب الشراب الناتج.
شراب الزعتر يحمل فوائد مضادة للبكتيريا ويمكن استخدامه لتخفيف الكحة.
شراب جذور عرق السوس يعتبر مفيدًا أيضًا لتخفيف الكحة وترقيق البلغم.
إذا كانت الكحة مصحوبة ببلغم، يمكن استخدام مذيبات البلغم لتخفيف البلغم وتسهيل إخراجه. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام جهاز ضغط الزفير الإيجابي المتذبذب وغسل الحلق بالماء والملح لتخفيف الكحة وتقليل البلغم.
من الضروري استشارة الطبيب في حالة تغير في طبيعة الكحة، وفي حالة خروج الدم مع الكحة، وفي حالة ارتفاع درجة حرارة الجسم، وإذا كان هناك صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر، أو في حالة استمرار الكحة لمدة تزيد عن خمسة أيام.