أكد الرئيس محمد ولد الغزواني أن الحاجة ماسة اليوم إلى تعزيز دور العلماء والمشايخ في إصلاح ذات البين، وتعزيز الروابط بين الشعوب والأمم، في ظل ما تواجهه القارة الإفريقية، والعالم عموما، من حاد الأزمات، وجسيم التحديات.
وأضاف ولد الغزواني خلال خطابه في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للسيرة النبوية في نواكشوط أن قيام المجتمعات البشرية، عموما، ينبني في الأصل، وأساسا، على إرادة مشتركة في التعايش، قوامها الإنصاف، والتسامح، والاعتدال، وتقبل الاختلاف، والتعاون، في تآخ وتعاضد.
وأردف ولد الغزواني أنه بقدر ما تمثل هذه القيم السامية، التي هي جوهر ديننا الحنيف، ضرورة لا غنى عنها بين مكونات المجتمع الواحد، فإنها كذلك إلزامية فيما بين المجتمعات والأمم والشعوب.
وأكد ولد الغزواني أن ما هو ظاهر اليوم في القارة الإفريقية والعالم إجمالا من عنف وتطرف وإرهاب، ومن اضطرابات اجتماعية ونزاعات مسلحة، تنشر الخراب في الأرض، وتهدد استمرارية الدول والمجتمعات، إنما يعود، في جزء معتبر منه، إلى غياب هذه القيم في المسلكيات الاجتماعية، وفي علاقات الدول والشعوب، بعضها ببعض.
ورأى ولد الغزواني خلال خطابه في افتتاح المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من الضيوف من خارج البلاد أنه يتعين بذل جهد كبير لنشر قيم التآخي والتسامح والاعتدال، داخل المجتمعات، وفيما بينها، مردفا أن هذا الجهد لن يكون ناجعا إلا بقدر ما نوفق في الانتصار على التطرف، والتعصب والغلو، إذ التطرف في الأفكار، هو، غالبا، منشأ التطرف والعنف في الأفعال.
ق