بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن
و مع أني شخصيا لا أعرف حقيقة و تفاصيل ما جرى بشأن ما يروج البعض من عدم مصافحة وزير الدفاع لقائد أركان الجيش مخطار بله شعبان،إلا أني على قناعة تامة بضرورة إكرام و تقدير قائد جيشنا الوطني،أولا لكونه قائد الجيش و كفى ،و ثانيا لكونه شخصيا مسالم و مسؤول.
فذات مرة أيام كان قائد أمن الطرق أساء بعض عناصر أمن الطرق التصرف فى شأن غرامة فرضوها علي ،بحجة مخالفة مرور داخل العاصمة نواكشوط،و تركتهم مع سائق السيارة وقتها،ميكانيكي كان يرافقني لأخلي له السيارة لاحقا لإصلاحها،و يبدو أن عنصري أمن الطرق حينها،بدل تسديد المبلغ لدى الجهة المعنية تقاسماه،و لما سألت السائق عن الوصل تبينت حقيقة اللعبة،و كتبت حينها عن الموضوع و واصلت المسير لمقر الأقصى لإعداد أحد أعدادها،لكن فى حدود الساعة التاسعة ليلا اتصل علي أحد ضباط أمن الطرق بأمر من قائدهم وقتها،الجنرال بله شعبان،و كان ذلك سنة 2018و لم التقى القائد فى ذلك الموضوع،إلا أنه تابع موضوع العنصرين ،حتى تأكد من مخالفتهم ،و كانا فى طريق العقوبة الصارمة،لكني أصررت على العفو عنهما،و استجاب القائد لذلك،و انتهى الموضوع.
و تبينت من خلال هذه الواقعة مدى متابعته للإعلام و حرصه على سمعة الدولة ،و قطاعه بوجه خاص،الذى يسير يومها،و مدى احترامه للصحفيين و قادة الرأي.
و أجدد تقديري لوزير الدفاع ،حنن ولد سيدى ولد حنن و عدم وقوفي على حقيقة ما روج اليوم،لكن لزم رفع اللبس ،فقد وقف قائد الجيش ،و كأنه يبتغى السلام على وزير الدفاع،دون أن يتيسر له ذلك،ترى ما حقيقة ما حصل اليوم ،إبان افتتاح السنة الدراسية،صباح يوم الإثنين 2/10/2023؟!.
الله أعلم،و لعله حادث عرضي ،لا يحمل كبير معنى ،أو أي دلالة سلبية،على رأي البعض،خلاف ما روج له بعض آخر.و لعله باختصار مجرد شغف من بعض المدونين بالبحث عن بعض الكواليس القابلة للاستغلال و الإثارة فى نظرهم.
و باختصار أستبعد صدق المروجين لوجود خلاف ذى بال بين القائدين،لحنكة وزير الدفاع حنن و سعة صدره،لكن قائد الجيش عموما ،و خصوصا بله شعبان قائد عسكري و أخلاقي و مهني يستحق كامل الاحترام،لمكانته و لما يحظى به من ثقة صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزوانى.
و من الأجدى البحث عن كواليس أخرى،حتى لا يكون جيشنا و رموزنا المدنية و الأمنية بوجه خاص عرضة لتأويلات و مجرد شائعات مغرضة.