أصبح أسطورة كرة القدم الموريتانية مولاي خليل بسام، رقما صعبا في تاريخ الكرة على مستوى بلاده، وذلك بعدما كان شاهدا ومساهما في تحقيق أهم الإنجازات التي كانت عصية على الفرق الموريتانية.
واعتزل بسام بعد مشاركته في نهائيات كأس العرب قطر 2021، لكنه عاد وشارك مع منتخب موريتانيا ببطولة أفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر، وقاد الفريق لأول مرة في تاريخ البلاد للدور ربع النهائي، بعدما اقتصرت مشاركاته السابقة على الخروج من الدور الأول دون نقاط.
وكان قد ساهم خلال يوليو/تموز 2013، في أول تأهل قاري في تاريخ منتخب المحليين لبطولة كأس أفريقيا 2014، وهو إنجاز كان الأشهر في تاريخ البلاد كرويا، وقد بات سكان المدن ليلتهم في الشوارع احتفاء بما حققه الفريق الذي فاز حينها على جاره السنغالي 2-1 في مجموع المباراتين.
بعد ذلك قاد المنتخب الأول للتأهل لكأس الأمم الأفريقية 2019 للمرة الأولى، وساهم في تأهله لذات البطولة للمرة الثانية على التوالي 2021، وتلك من الإنجازات التي عجزت عنها الأجيال السابقة.
وواصل بسام كتابة التاريخ وشارك في تأهل المنتخب الموريتاني لكأس العرب في قطر، وهي المرة الأولى التي يصل فيها المرابطون لنهائيات البطولة عبر التصفيات، إذ كانوا دائما ما يخرجون من الأدوار التمهيدية أو المباريات الفاصلة.
وجاء مسك الختام بقيادة أول ناد موريتاني لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، حيث كان من العناصر الأساسية التي أهلت نواذيبو لبلوع تلك المرحلة، وهو ما لم يحدث من قبل مع فرق موريتانيا التي كانت تخرج دائما من الأدوار التمهيدية بنتائج غير مشجعة.
وبذلك يكون بسام هو اللاعب الموريتاني الوحيد في التاريخ الذي شهد على أول وأهم الإنجازات في تاريخ اللعبة على مستوى البلاد مع المحليين والمنتخب الأول والأندية.