في أحدث الأبحاث، كُشفت حقائق مثيرة حول نبات الستيفيا، والذي يُعَدّ أحد أشهر البدائل الطبيعية للسكر. يبدو أن هذه البدائل قد تحمل معها نوعًا من الخطر، حيث أظهرت الدراسات أن مادة “الإريثريتول” الموجودة في نبات الستيفيا لها علاقة بتجلط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وذلك وفقًا لمعلومات نشرتها شبكة CNN الأميركية.
هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف أي مواد قد تنذر بخطر الإصابة بالأمراض القلبية.
تحليل عينات الدم لأكثر من ألفي شخص المعرضين لخطر الأمراض القلبية أظهر أن “الإريثريتول” قد يلعب دورًا كبيرًا في هذا السياق.
يُشير الباحثون إلى أنه يجب إجراء دراسات أوسع وأعمق لتحديد تأثيرات هذه المادة على الصحة، خاصة مع انتشارها الواسع كبديل آمن للسكر في الوقت الحالي.
كشفت الدراسة الجديدة عن ارتباط مثير بين مادة “الإريثريتول” في نبات الستيفيا والمخاطر الصحية الخطيرة، مثل تجلط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. وأظهرت البحوث أن كل زيادة بنسبة 25% في مستويات “الإريثريتول” في الدم ترتبط بزيادة مضاعفة في مخاطر الإصابة بتلك الحالات الصحية خلال ثلاث سنوات فقط. بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر لأمراض القلب، مثل السكري، يكونون عرضة بمرتين للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية إذا كانت مستويات “الإريثريتول” في دمائهم مرتفعة.
فيما يتعلق بالتحذير من مادة “الإريثريتول” في نبات الستيفيا، أكد الدكتور ستانلي هازن، مؤلف الدراسة ومدير مركز تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية والوقاية منها في معهد “ليرنر للأبحاث” بمستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة، أن درجة الخطر لم تكن متواضعة على الإطلاق. وأشار إلى أن الجسم البشري ينتج كميات طبيعية من “الإريثريتول”، ولكن هذه الكميات المنخفضة لا تمثل المستويات التي تم قياسها في الدراسة.
ويظهر لنا البحث الجديد أن الإريثريتول، الموجود في نبات الستيفيا والمعروف كبديل طبيعي للسكر، قد يلعب دوراً مهماً في زيادة احتمالات تكوين جلطات الدم. هذه الجلطات يمكن أن تنفصل عن مكان تكوينها وتنتقل في الجسم، مما يمكن أن يتسبب في نوبة قلبية أو حتى سكتة دماغية.
يشير الباحثون إلى أن هذه النتائج تحث على ضرورة إجراء دراسات شاملة وعميقة حول تأثير الإريثريتول على الصحة، وذلك نظراً لتواجده بشكل واسع في الأطعمة والمشروبات حالياً. وهذا في ظل تصنيفها بأنها آمنة من قبل هيئة سلامة الأغذية الأوروبية وإدارة الغذاء والدواء الأميركية.”