صادقت الحكومة الموريتانية، الأربعاء، على مشروع مرسوم لحماية موقع “قلب الريشات”، أو ما يعرف بـ”عين إفريقيا” أو “عين الصحراء الكبرى” في ولاية آدرار شمال البلاد.
و”قلب الريشات” معلم جيولوجي دائري بارز في هضبة آدرار بالقرب من مدينة وادان الأثرية شمالي موريتانيا.
وقالت الحكومة في بيان، إن هذا الموقع “يتعرض لضغوط متعددة تتجلى بنهب تراثه الأثري التاريخي، وتشويش التوازن البيئي وتسارع تدهور التربة”.
وأضافت أن مشروع المرسوم الحالي “يهدف إلى إنشاء وتحديد نظام حمائي مناسب، وجرد وحفظ الموروث الجيولوجي لقلب الريشات، من خلال التعرف على مختلف عناصر هذا الموروث وتحديد سماته والمحافظة عليه في ظروف تمكن من تسييره المستديم”.
ونبهت الحكومة إلى أن هناك “إجراءات عقابية لانتهاك الترتيبات الواردة في هذا المرسوم وخطة التهيئة والتسيير”.
ووفق المصدر ذاته، فإن “قلب الريشات عرف نظرا لجمال موروثه الطبيعي وقيمته الاستثنائية، وهو يكتسي أهمية جيولوجية وبيئية عالية، سواء على الصعيد الوطني أو العالمي”.
ووفق وزارة الثقافة الموريتانية فإن “قلب الريشات من أبرز المعالم الجيولوجية في أفريقيا عموما ويطلق عليها البعض مسمى عين الصحراء وهي عبارة عن حفرة يبلغ قطرها تقريبا 35 كيلومتر”.
وحسب معطيات منشورة في موقع وزارة الثقافة فقد “اختلف العلماء حول ماهية قلب الريشات فبعض العلماء يقول إن تلك الصخور توضح أن الموقع شهد انفجارا ضخما لبركان قد يكون الأكبر في تاريخ الكرة الأرضية، وأن ثورته كانت قبل آلاف السنين”.
وأضافت الوزارة، أن “الأرضية الصخرية المحيطة بتلك المنطقة ناتجة عن عشرات آلاف من أطنان الحمم التي قذفها البركان عند ثورته قبل قرون سحيقة”.
كما يرى آخرون أن صخور الموقع ومعالمه توحي بآثار انفجار ضخم، لكنه انفجار نيزك اصطدم بالكرة الأرضية منذ قرون قديمة وخصوصا في تلك المنطقة، وخلف وراءه آلاف القطع المتناثرة التي شكلت مع مرور الزمن جبلا ضخما.
نواكشوط / محمد البكاي / الأناضول