بقلم: عبد الفتاح ولد اعبيدن
عرفت الرجل منذ حوالي ثلاثين سنة،و ذلك بالدرجة الأولى من خلال تجربته فى أخبار نواكشوط،كان و مازال متميز الشمائل،كان لا يرد لي مقالا،و كنت يومها غير هياب و لا صلة لي ذات بال بالموالاة و ما جاورها،خصوصا حين أكتب،لكن الزميل محمد محمود كان يدرك قيمة الرأي و يقدره كثيرا و يصر على نشره،و كان من وراءه زميلي و أخى شيخن ولد النن،و إن اختلفنا فى بعض الأوجه،إلا أنه فى تلك المؤسسة الإعلامية الرائدة كان عونا لي،أتم الله شفاءه و وفقه.
و لقد اختار صاحب الفخامة مدة أربع سنوات تقريبا لإدارة قناة الموريتانية،محمد محمود ولد أبى المعالى ،فاستطاع تسييرها و رفع مستوى أداءها الإعلامي،و رغم صعوبة تلك المؤسسات إلا أنى لا أستغرب شهادة المطلعين ببعد يده و نظافتها من المال العمومي و حرصه على التوازن بين الرأي و الرأي الآخر،و ذلك لب و عمق الامتحان فى إدارة هذه المؤسسة الإعلامية الكبيرة.
و لا أستبعد طبعا،بإذن الله،الاستعانة بالزميل و الإطار الكفوء ،محمد محمود ولد أبى المعالى فى مجال ما من العمل الحكومي،فصاحب الفخامة،محمد ولد محمد أحمد ولد الشيخ الغزوانى يدرك قيمة رموز الصحافة المستقلة و تنوع تجربتهم و ثراءها،و الله ولي التوفيق.
أرجو لزميلي أبى المعالى حظا أسعد مع العافية و الاستقامة.