فيتامين D، المعروف أيضًا بفيتامين الشمس، هو مركب غذائي حيوي لصحة الجسم. إذا نقصت نسبته في الجسم، يمكن أن يسبب شعورًا بالضعف والإرهاق ويؤثر على صحتك العامة. ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الإفراط في تناول فيتامين D قد يكون أيضًا ضارًا للصحة.
الفيتامين D ضروري لاستخدام الكالسيوم والفوسفور في الجسم، مما يساعد في الحفاظ على قوة العظام والأسنان والعضلات. والمصدر الرئيسي لهذا الفيتامين هو أشعة الشمس. لذلك، في الأشهر الدافئة، يمكن لجلدك تصنيع فيتامين D بشكل طبيعي عند التعرض لأشعة الشمس.
ومع ذلك، في الأشهر الباردة وخاصة في فصل الشتاء، قد لا تحصل بشرتك على ما يكفي من الشمس لإنتاج فيتامين D بشكل كافي. لذلك، يصبح تناول الفيتامين D من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية أمرًا ضروريًا.
مع ذلك، يجب أن يكون التوازن في تناول فيتامين D هو الأمر الهام هنا. الإفراط في تناوله يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة. تناول الكثير من فيتامين D لفترة طويلة يمكن أن يتسبب في تراكم الكالسيوم في الجسم، وهذا يمكن أن يتسبب في ضعف العظام والأذى للقلب والكلى.
من الجدير بالذكر أن هناك توصيات خاصة بكميات فيتامين D التي يجب تناولها يوميًا. على سبيل المثال، يمكن أن تكون 10 ميكروغرام (كمية المكملات القياسية) كافية للكثير من الأشخاص. إذا كنت بحاجة إلى زيادة تناول فيتامين D بسبب عدم تعرضك للشمس بشكل كافي، يجب أن تشاور مع محترف طبي لتحديد الجرعة المناسبة بناءً على احتياجاتك الشخصية.
المعلومات المتاحة تشير أيضًا إلى أن المستويات العالية جدًا من فيتامين D في الدم يمكن أن تسبب مشكلات صحية، مثل الغثيان والقيء وضعف العضلات والارتباك. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي المستويات العالية جدًا إلى مشاكل أكثر خطورة مثل فشل الكلى وعدم انتظام ضربات القلب.
لذا، يجب أن تكون حذرًا عند تناول فيتامين D وتتبع التوصيات الطبية بعناية لضمان استفادتك منه بأمان دون المخاطرة بصحتك.