تتواصل في موريتانيا الأنشطة المؤازرة للشعب الفلسطيني في مواجهته لآلة الدمار الصهيونية، وذلك عبر تنظيم عقد السهرات الخطابية، والوقفات الاحتجاجية، وجمع وتسيير مواد الإغاثة الطبية والتموينية.
وتحت شعار «طوفان الأقصى، طريق التحرير»، يحشد الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني حالياً لمهرجان ضخم سينظم يوم السبت المقبل أمام قصر المؤتمرات، وقوفاً مع الأهالي في غزة، ورفضاً لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في فلسطين.
وأعلن المنتدى الإسلامي الموريتاني «أن الآلاف من سكان قطاع غزة قد استفادوا مؤخراً من مئات الوجبات الغذائية وسلال الخضار واللحوم التي تمكن المنتدى من إيصالها مؤخراً للمتضررين من العدوان الصهيوني في قطاع غزة.
ودعا خطباء من أعضاء حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا إلى طرد سفراء الدول الداعمة للكيان الصهيوني من موريتانيا، وذلك خلال سهرة احتجاجية نظمها الحزب الليلة الماضية أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط.
ورددت خلال السهرة، شعارات تدين أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتعتبرها شريكة في الجرائم التي اقترفتها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة، ومسؤولة بنفس الدرجة معها عما حدث من قتل وتشريد وتدمير في الأراضي المحتلة.
وأكد البرلماني أحمد جدو الزين الإمام، النائب عن حزب الإنصاف الحاكم في مداخلة خلال السهرة، أن «وجود سفارات الدول الأجنبية الداعمة للكيان الصهيوني على أرض موريتانيا، يمثل عبئاً ثقيلاً على البلاد وهي ترى وتشاهد ما يتعرض له الأشقاء في غزة الصامدة من قتل وتدمير وإبادة».
ودعا ولد الإمام «إلى طرد سفراء الدول الداعمة للكيان الصهيوني من موريتانيا»، مؤكداً «أن موريتانيا متحدة رسمياً، وبقواها الحية جميعها، وواقفة بالمال والجاه والفعل الدبلوماسي، خلف المقاومة الفلسطينية».
وطالب الزين الإمام «بدعم المقاومة الفلسطينية بقوة، وإعلان مناصرة القضية الفلسطينية والتعبير بشكل سلمي عن المطالبة بطرد سفراء الدول الداعمة للكيان الصهيوني».
وشهدت المنطقة المقابلة لبوابتي سفارتي بريطانيا وأمريكا يوم الأربعاء تنظيم وقفتين احتجاجيتين تنديداً باستمرار العدوان على غزة.
وأعلن المحتجون في خطابات ألقيت وشعارات رددت خلال هذه الوقفات «أنهم يحملون حكومتي واشنطن ولندن مسؤولية الاشتراك مع العدو الصهيوني عن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة».
عبد الله مولود
نواكشوط – «القدس العربي»: