أظهرت دراسة جديدة من معهد “سانت فنسنت للبحوث الطبية” في أستراليا أن دواءًا شائعًا يستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي قد يكون له فوائد في منع تطوّر مرض السكري من النوع الأول.
وفحص باحثون من المعهد بيانات من 1086 زوجًا في إنجلترا، و3989 في الولايات المتحدة، و6514 في الصين، وحوالى 22 ألفًا في الهند، في الفترة بين عامي 2015 و2019. كانت النتائج مذهلة، حيث أظهرت أن دواءً يُعرف بـ “باريسيتينب” يمكنه الحفاظ على إنتاج الأنسولين بشكل آمن، مما يساهم في تأخير تطوّر مرض السكري من النوع الأول بعد التشخيص.
يُعد هذا الدواء محط أمل كأول علاج من نوعه يمكن أن يعكس تطوّر هذا المرض الخطير. يُسمى “باريسيتينب”، وهو يُعطى عادةً لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي.
البروفيسور توماس كاي، الذي قاد الدراسة، قال: “أظهرت نتائجنا أن الباريسيتينب آمن وفعّال في إبطاء تطوّر مرض السكري من النوع الأول لدى الأشخاص الذين شُخِّصوا حديثاً”.
تعد هذه الدراسة أول تجربة سريرية من نوعها على البشر، وتمثل خطوة هامة نحو إيجاد حلاً للسيطرة على هذا المرض المزمن. يعتبر السكري من النوع الأول حالة صحية صعبة تتطلب إدارة دقيقة لمستويات الجلوكوز في الدم واستخدام الأنسولين.
إذا نجحت النتائج في التجارب السريرية القادمة، قد يكون لدواء “باريسيتينب” دور كبير في تغيير كيفية معالجة مرضى السكري من النوع الأول.