يبدو أن الإمام "المحظوظ" في المغرب هو من يأتيه قرار وزارة الأوقاف بإمامة الصلاة بالملك محمد السادس في صلاة الجمعة، والتي يؤديها الملك المغربي متنقلا بين مساجد البلاد، حيثما حط رحاله لتدشين مشروع تنموي، أو إطلاق مبادرة اجتماعية أو اقتصادية.
مصادر مقربة من ملف خطباء الجمعة، أكدت لجريدة "هسبريس" أن الإمام "المحظوظ" الذي يلقي خطبة الجمعة ويصلي ركعتيها أمام الملك محمد السادس، يحصل على تعويض مالي يناهز 50 ألف درهم، فقط لأداء تلك الصلاة أمام "أمير المؤمنين" في صلاة الجمعة؟؟!!.
"5 ملايين" سنتيم مبلغ مالي محترم يعتبر إكرامية من الملك محمد السادس للإمام وخطيب الجمعة، دليل على عنايته البالغة بهذه الفئة من أسرة المساجد، حيث لا يفوت فرصة دون إصدار أوامره بتحسين الأوضاع المادية والاقتصادية للخطباء وأئمة المساجد" كما يورد واعظ ديني بالرباط للموقع.
وتابع الواعظ أن "هذه المنحة الملكية تشجيعٌ مادي ومعنوي لفئة خطباء الجمعة من ضمن مختلف مكونات أسرة المساجد"، مشيرا إلى "حرص الملك على أداء صلاة الجمعة في مساجد مختلفة في البلاد، حتى تعم إكراميته أكبر عدد من خطباء الجمعة في مساجد المملكة".
ولا يخفي خطيب جمعة، سبق له أن صلى بالملك في أحد مساجد الرباط، فضل عدم الكشف عن هويته، أن المنحة المالية التي حصل عليها بُعيد إمامته صلاة الجمعة بالملك محمد السادس، سدد بها بعض ديونه المالية، كما ساعدته في تدبير بعض أموره المعلقة في حياته اليومية".
وعلمت هسبريس أن القيمة المالية للمنحة الشهرية التي تُمنح للمؤذن بالمسجد تصل على 500 درهم، لتضاف إلى التعويض المادي الذي يحصل عليه.
"العالم"