دراسة: قيمة المشروعات الجديدة بالخليج تصل إلى 180 مليار دولار هذا العام رغم هبوط النفط

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
سبت, 2014-10-18 15:31

أظهرت دراسة نشرت أمس الأول أن العام الحالي سيشهد إرساء عقود بنحو 180 مليار دولار لمشاريع إنشاءات جديدة في دول الخليج الغنية، والرقم الأكبر في ست سنوات برغم تراجع أسعار النفط.
وهبطت أسعار خام برنت لأقل من 83 دولارا للبرميل أمس الأول – قبل أن تتعافى أمس إلى 89 دولارا – نظرا لوفرة المعروض وتوقعات بضعف الاقتصاد العالمي.
وقالت مصادر ومحللون في قطاع الإنشاء إنه إذا استمرت أسعار النفط عند مستوياتها الحالية لفترة طويلة – ربما لعام أو نحو ذلك – فإن إيرادات دول الخليج النفطية ستتراجع، وربما تصبح الحكومات أقل استعدادا للإنفاق وتقرر تقليص المشروعات.
وأضافوا أنه رغم ذلك لا توجد أي دلالة واضحة حتى الآن على خفض يلوح في الأفق في إنفاق دول مجلس التعاون الخليجي الست.
وقال إدوارد جيمس مدير التحليل لدى «ميد بروجكتس» وهي شركة إلكترونية ترصد المشروعات، وهي التي أجرت الدراسة «سوف نتجاوز هذا العام أرقام 2013 بإرساء عقود بقيمة 180 مليار دولار. هذا مدعوم بمشروعات كبيرة أرست عقودها هذا العام قطر والإمارات والكويت.»
وفي العام الماضي أرسيت عقود لمشروعات بقيمة 156 مليار دولار في دول مجلس التعاون، معظمها من الحكومات والشركات التي تدعمها الدولة، مع تعافي معظم دول الخليج بقوة من الأزمة المالية العالمية، وإنفاقها على مشروعات كبيرة في البنية التحتية لتنويع اقتصاداتها وتقليص اعتمادها على النفط. وبلغت تلك العقود في ذروة الإزدهار في المنطقة في 2008 نحو 200 مليار دولار.
وهناك مخاوف في قطاع الانشاءات من أن يستمر هبوط أسعار النفط لفترة طويلة إلى أقل من المستويات التي تحتاجها الحكومات لتوازن الميزانيات.
لكن ذلك لن يسبب كارثة للحكومات حيث أن لديها احتياطيات مالية كبيرة تغطي إنفاقها الضخم لعدة سنوات، إضافة إلى أن الاقتصادات الخليجية الكبيرة لديها مستويات منخفضة من الديون وتستطيع بسهولة الإقتراض من الأسواق.
لكن مواجهة عجز في الميزانية ربما يجعل الحكومات أكثر حذرا في الإنفاق. وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن مستويات أسعار النفط التي تحتاجها السعودية لتوازن ميزانيتها في 2015 تبلغ 90.70 دولار للبرميل، و73.30 دولار للإمارات، و53.30 دولار للكويت، و77.60 دولار لقطر.
وقال ريغارد آبو ياكو مدير عمليات «هيل إنترناشونال» لاستشارات البناء في قطر «أعتقد أن من المرجح إلى حد بعيد أن تؤجل السعودية والإمارات مشروعات أو تجمد بعضها إذا استمر تراجع أسعار النفط.»
وقالت ميد إن من المتوقع أن تقلص السعودية، أكبر سوق في المنطقة، إرساء العقود بشكل كبير هذا العام، حيث من المتوقع إرساء عقود بنحو 40 مليار دولار في المملكة انخفاضا من 66 مليار دولار في 2013.
ويبدو أن ذلك يأتي في إطار اتجاه لاتخاذ إجراءات تحوطية بخصوص المالية العامة للدولة بدأ قبل أن تبدأ أسعار النفط في الهبوط بوقت طويل.
وقال جيمس مدير التحليل لدى «ميد بروجكتس» ان «أداء السعودية هذا العام كان مفاجئا… كنا نتوقع عقودا أكثر بكثير. لاحظنا تراجعا في المناقصات وإرساء عقود المشروعات. لا نعرف ما إذا كان ذلك يرتبط بأسعار النفط أو لا.»
وألقت بعض شركات البناء في المملكة باللوم في تأخر مشروعات على البيروقراطية الحكومية، وصعوبة الحصول على الأراضي، إضافة إلى إصلاحات في سوق العمل تهدف إلى خفض اعتماد المملكة على العمال الأجانب.
وغادر نحو مليون عامل أجنبي السعودية العام الماضي خلال حملة على المقيمين بشكل غير قانوني، وواجهت شركات الإنشاء في بعض الأحيان صعوبات في جمع عدد كاف من العمال.