البواسير هي حالة شائعة ومؤلمة يعاني منها الكثيرون حول العالم، حيث يُقدر أن تصيب حوالي 4.4٪ من السكان. ووفقًا لتقرير من “جونز هوبكنز ميديسن”، فإن نصف الأشخاص يعانون من هذه الحالة عند بلوغهم سن 50. تعزى هذه الزيادة في الإصابة بشكل رئيسي إلى عوامل متنوعة مثل العادات الغذائية الغير صحية ومشاكل الجهاز الهضمي السابقة.
يحذر الأطباء، بما في ذلك الدكتور أودهافيش بايثانكار، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى مانيبال، من أن الجلوس لفترات طويلة جدًا في المرحاض يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالبواسير. يُظهر تحليل حالة مرضى البواسير أن الجلوس المطول يزيد من خطورة الإصابة بها.
البواسير تحدث عندما تتورم الأوعية الدموية داخل وحول القناة الشرجية، ويؤكد الدكتور بايثانكار أن الجلوس لفترات طويلة والضغط أثناء حركة الأمعاء يزيد من الضغط في هذه الأوعية، مما يؤدي إلى تطور البواسير.
وتشير دراسة منشورة في مجلة “Annali Italiani di Chirurgia” إلى وجود علاقة بين الجلوس لفترات طويلة في المرحاض وخطر الإصابة بالبواسير. لذا، يمكن أن يلعب تغيير عادات الاستخدام مثل تجنب الجلوس لفترات طويلة دورًا في الوقاية من هذه الحالة.
عوامل الخطر الأخرى للإصابة بالبواسير:
الشيخوخة: يزيد تقدم العمر من خطر الإصابة بالبواسير.
الإسهال المزمن: يمكن أن يؤدي الإسهال المستمر إلى زيادة الضغط والإصابة بالبواسير.
أورام الحوض: قد تزيد الأورام من ضغط الأوعية الدموية وتسهم في تطور البواسير.
الحمل والولادة: يُعتبران من عوامل الخطر الهامة، حيث تزيد التغيرات الهرمونية والضغط الزائد داخل البطن من احتمالية الإصابة بالبواسير.
كيفية الوقاية والعلاج:
لتجنب تطور هذه الحالة المؤلمة، يمكن اتخاذ بعض الخطوات الوقائية والتغييرات في نمط الحياة:
تناول الألياف: زيادة استهلاك الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف.
شرب السوائل: الحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى.
تجنب الأطعمة الدهنية والكحول: الحد من تناول الأطعمة التي تزيد من فرص الإصابة بالإمساك وتتسبب في زيادة الضغط.
النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز الدورة الدموية وتخفيف الضغط على الأوعية الدموية.
تفادي الجلوس لفترات طويلة في المرحاض: تغيير عادات استخدام المرحاض يمكن أن يساعد في الوقاية من البواسير.
في حال استمرار المشكلة، يجب استشارة أخصائي الرعاية الصحية. ويركز العلاج عادةً على استخدام كريمات ومراهم لتخفيف الأعراض، بينما قد يتطلب الأمر في بعض الحالات الخطيرة إجراءات جراحية.