نستطيع ان نسجل لمعظم الدول المسماة عربية وكذلك المسماة اسلامية براءة اختراع جديدة في الموقف السياسي تتمثل في "الاعلان عن دعم الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية وفي نفس الوقت المشاركة في المباحثات وفي الاجراءات في سبيل تحقيق اهداف العدوان الاسرائيلي .."
يعني بتعبير اوضح "دعم القضية الفلسطينية في المشاركة بالحصار وفي ادانة المقاومة والتنصل منها واعتبار انها لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا تمثل الموقف العربي والاسلامي" ….!!!!!!
و يذهب البعض الى عدم الاكتفاء في السير في خطوات الحصار بل الى حمل الاقتراحات الاميركية والصهيونية والغربية وترويجها كمبادرات عربية او اسلامية براقة !!!!!! وكلها تصب في تصفية المقاومة الفلسطينية لمصلحة تصفية القضية الفلسطينية ….
انه اختراع تحويل الذل الى مبادرات وتحويل الخيانة الى دعم للقضية الفلسطينية انه اختراع تحويل الوقاحة الى براءة ….!!!!!!!
لا شك انه اختراع يستحق براءة اختراع إذ لم يشهد التاريخ مثله …!!!!! لم يشهد التاريخ عهرا وعارا كالذي نشهده !!!!
واقترح اقامة حفل تهنئة وتقليد وسام براءة الاختراع لما يُسمى جامعة الدول العربية والتي يُفترض ان تُسمى عبرية … وكذلك للثنائي اللبناني المرح (ميقاتي-ابوحبيب ) الذين سارعوا الى استنكار الاعتداء الإيراني على العراق (كموقف عروبي قومي طبعا) ولم يترددوا لحظة للسؤال مثلا ماذا يفعل مقر للموساد في اربيل قبل استنكار قصف هذا المقر واستيقاظ مشاعرهم العربية التي تستيقظ عادة بطلب اميركي تنفيذا للأجندة الصهيونية …..
وما يجعل هذا الموقف قمة الوقاحة هو انه يصدر ونحن نشهد الصمت الخانع ازاء القصف الاميركي البريطاني على اليمن انتقاما منه لموقفه المشرف في الدفاع عن غزة وفلسطين ومحاولة الرد على الحصار بالحصار للضغط لوقف العدوان الاجرامي على غزة والضفة الغربية …
هل تجهل الجامعة العربية( عفوا العبرية )وهل يجهل ميقاتي وابو حبيب ان اليمن دولة عربية ؟؟؟؟!!!!! ام ان عروبتهم تظهر حيث تستجيب للاوامر الاميركية وتختفي حين تكون المواجهة مع العدو الاميركي الصهيوني الخاضعين لرغباته ..؟؟!!!!!!