لقي خمسة أشخاص على الأقل السبت حتفهم في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في دمشق كان يستضيف "اجتماع قيادات مقربة من إيران"، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد: "استهداف إسرائيلي بصاروخ لمبنى مؤلف من 4 طوابق، ما أدى لمقتل خمسة أشخاص". كما أدى إلى "تدمير المبنى بشكل كامل، وكان يضم اجتماع لقيادات مقربة من إيران".
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن "مستشارين عسكريين إيرانيين" قتلا في ضربة إسرائيلية في دمشق.
"مقرات أمنية وعسكرية منها لقيادات فلسطينية وإيرانية"
وتضم منطقة المزة في غرب دمشق حيث وقع الانفجار، مقرات أمنية وعسكرية عدة إضافة لمقرات وأماكن سكن قيادات فلسطينية وإيرانية بارزة، وفيها تجمع لعدد من السفارات والمنظمات الأممية، وفق المرصد.
وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال لوكالة الأنباء الفرنسية: "لقد استهدفوا قيادات بكل تأكيد"، من دون تحديد جنسية أو هوية المستهدفين.
وقالت وكالة أنباء "مهر" وتلفزيون "برس تي في" الإيرانيان إن ضربة إسرائيلية قتلت "مستشارين عسكريين" في دمشق. ثم أشارت الوكالة إلى أن الأمر يتعلق بمسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه.
وأشار مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية وصل إلى مكان الحادثة إلى أن البناء المستهدف انهار بالكامل وتحاول فرق الدفاع المدني إخراج مصابين أو قتلى من تحت الأنقاض. وشاهد المراسل "عددا من سيارات الإطفاء والإسعاف وفرق الهلال الأحمر وسط طوق أمني ضرب حول المكان.
وقال أحد سكان المنطقة: "سمعت صوت الانفجار بشكل واضح في منطقة المزة غربية، وشاهدتُ سحابة دخان كبيرة بالصدفة عندما كنتُ على السطح". وأضاف: "سمعت أصواتا تشبه انفجارات الصواريخ وبعد دقائق سمعت أصوات سيارات إسعاف.
"صواريخ إسرائيلية محددة الهدف بدقة"
من جهته، قال مصدر أمني في تحالف إقليمي مؤيد لسوريا في وقت سابق إن أربعة من الحرس الثوري الإيراني، بينهم مسؤول كبير في وحدة المعلومات التابعة له، قُتلوا في الغارة الإسرائيلية على دمشق. وأضاف المصدر أن الهجوم الذي استخدمت فيه "صواريخ محددة الهدف بدقة" أدى إلى تدمير مبنى متعدد الطوابق في حي المزة بالعاصمة السورية.
وأفادت وسائل إعلام سورية رسمية بأن هجوما استهدف مبنى سكنيا في حي المزة بدمشق ناجم عن عدوان إسرائيلي على الأغلب، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وذكرت وسائل إعلام محلية أخرى أن دوي انفجارات سُمع في أنحاء العاصمة السورية.
وذكر المصدر الأمني الذي ينتمي إلى شبكة من المجموعات القريبة من حكومة سوريا وحليفتها الرئيسية إيران أن المبنى متعدد الطوابق كان يستخدمه مستشارون إيرانيون يدعمون حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وأن ضربة "بصواريخ إسرائيلية محددة الهدف بدقة" أدت إلى تسويته بالأرض.
ولم يصدر تعليق بعد من الدولة العبرية.
وقال عصام الأمين مدير مستشفى المواساة في دمشق لموقع الوطن أونلاين السوري إن المستشفى استقبل جثة واحدة وثلاثة مصابين بينهم امرأة عقب الهجوم.
وذكر متحدث باسم الجهاد الإسلامي الفلسطينية بأن الهجوم لم يصب أيا من أعضاء الحركة، بعد أن أفادت تقارير بوجود بعضهم في المبنى المدمر.
وتواصل إسرائيل منذ فترة طويلة حملة قصف لأهداف مرتبطة بإيران في سوريا. لكنها تحولت إلى ضربات أكثر فتكا في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي ديسمبر/كانون الأول قتلت ضربة إسرائيلية اثنين من أعضاء الحرس الثوري، وأدت ضربة أخرى في 25 ديسمبر/كانون الأول إلى مقتل مستشار كبير للحرس الثوري كان يشرف على التنسيق العسكري بين سوريا وإيران.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز