أعلن مطار العاصمة الإسبانية مدريد، الخميس، حالة الطوارئ في كل مرافقه بعد اكتشاف إصابة
أحد الراكبين في طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية بفيروس "ايبولا".
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى إصابة راكب نيجيري الجنسية على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية في الرحلة "1300"، موضحة أنَّ المصاب بدأ في الارتعاش نتيجة الإصابة بـ"الحمّى" أثناء إقلاع الطائرة التي هبطت في مطار باراخاس الدولي في العاصمة الأسبانية.
وأضافت التقارير أنَّ الطائرة كانت تقل ما يقرب 160 راكبًا واكتشفت الحالة المصابة بعد أن أخبر المتحدث الركاب بأنَّه تم عزل الراكب المصاب لأسباب صحية، غير أنَّ مصادر رجَّحت عدم إصابته بفيروس "ايبولا".
في حين أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية أنَّها أخلت الركاب الآخرين من على متن الطائرة المتجهة إلى باريس، كما أكدت الشركة أنَّه تمَّ تعقيم الطائرة بعد إلغاء رحلة العودة بعد الاشتباه بإصابة النيجيري بـ"إيبولا"
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الأسبانية أنَّها وضعت برتوكول طوارئ خاص بمرض "ايبولا" غير أنَّ المسؤولين رفضوا الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.
وتعد فرنسا الدولة الرابعة بعد بريطانيا والولايات المتحدة وكندا التي تفحص حالات الركاب في مطاراتها الدولية، جاء ذلك كخطوة احترازية بعد أن أعلنت الأمم المتحدة أنَّ
الفيروس تجاوز جميع الجهود التي تستهدف مكافحته.
وكانت منظمة الصحة العالمية قدرت حصيلة الوفيات جراء الإصابة بالفيروس "ايبولا" بأكثر من 4.400 قتيل مؤكدة أنَّ هذا التفشي المفزع بالمرض يعتبر أشرس حالات الطوارئ الصحية في العصر الحديث.
يُشار إلى أنَّ منطقة غرب أفريقيا أكثر المناطق التي تنتشر فيها العدوى، حيث قضى في ليبريا حوالي 2300 شخص وفي سيراليون يصل عدد ضحايا المرض المميت إلى 100 شخص.