قال رئيس تيار "من أجل الوطن" محمد جميل منصور، إن التيار عبارة عن مشروع سياسي يحمل رؤية للوطن.
وأضاف في كلمة ألقاها في نشاط سياسي نظمه التيار مساء أمس بنواكشوط، وحضره عدد كبير من الشخصيات المنضوية تحت لواء التيار، وممثاي الأطياف السياسية، أن التيار "ممتد في الزمن والفضاء الاقتراحي، وليس مبادرة تأخذ موقفا سياسيا لحظيا يتعلق بحدث انتخابي، رغم أننا لدينا الآن موقف سياسي وهو دعم الرئيس في الانتخابات.
وكشف ولد منصور عن أن التيار ينوي التحول لحزب سياسي عند توفر الشروط الموضوعية لذلك، معبرا عن أمله في زوال معوقات إنشاء الأحزاب في أقرب وقت.
ومضى ولد منصور في شرح رؤية التيار للعمل السياسي، وتموقعه في الساحة السياسية، قائلا إن هذا التيار "جديد" لكونه "عبارة عن مقاربة مبنية على دراسة التجارب السابقة، التي كان كل واحد منا جزءا من إحداها"، رافضا اعتبار التيار قديما نظرا للشخوص المكونة له.
ورأى ولد منصور أن وجه التجديد في تيار "من أجل الوطن" هو غلبة اتجاه (الأغلبية) عليه، ولكنه نوه في ذات الوقت إلى أننا "سيبقى معنا بعض الاتجاه الذي غادرناه، في إشارة ضمنية إلى المعارضة.
وشدد على أننا "لن نتردد في المواقف الإيجابية تجاه السياسات الرسمية، ولكن ستبقى لدينا روح الانتقاد، والملاحظة والاقتراح، وهذا هو معنى (المساندة الناقدة أو الدعم المتبصر).
وتابع في ذات السياق قائلا "نعلم أن البعض يقول إن من ساند ينسى النقد، وأن الأنظمة لاتحب النقد، ولكننا سنخوض التجربة لكي نرى ما إذا كان بالإمكان الجمع بين الدعم، وروح النقد، وما إذا كان باستطاعة الحكومة تقبل النقد.
وأكد أننا عازمون على إدارة التيار بعقلية التنوع، لأننا رأينا من خلال دراسة تجارب التيارات السياسية السابقة أنها واجهت مشكلة إدارة التنوع، ولذا نحن عازمون على تشكيل تيار يُدار بعقلية التنوع والاعتراف بمختلف مكوناته، وليس عقلية الاستحواذ أو الانفراد.
وقال إن التيار يرى أن موريتانيا بحاجة اليوم لمشروع سياسي يتوسع فيه ويتنوع معنى "التنوع الوطني" بأبعاده العرقية والفئوية والجهوية.
وعبر عن أمله في أن نضيف إضافة حقيقية للتنوع الوطني، إلى التجارب السياسية المقدرة في الماضي والحاضر، وأن نساهم في حماية الوحدة الوطنية.