بقلم: محفوظ ولد زين ناشط سياسي
القيادة فن و نظام يتقنه أولئك الذين دأبوا على ترتيب الأولويات و بناء الاستراتيجيات.
مدرسة تلك الفئة تمتاز بالاتضباط و الاحترام و تقدير الآخر؛ تلك هي مدرسة الجيش الموريتاني و أولئك هم قادته الذين حملوا الأمانة بجدارة أيام الحاجة العسكرية و الأمنية و كانوا على استعداد لتحملها حين ناداهم الواجب السياسي لخدمة وطنهم و شعبهم؛ فكان فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني نموذجا لهؤلاء القادة و كان قائد جيوش موريتانيا انذاك أحدهم أيضا
؛ بحضوره و انضباطه العسكري أيام الخدمة العسكرية و بإدارته ورئاسته لمؤسسة عريقة كبرلماننا الوطني الذي أكمل أكثر من ثلاثين عاما من العمل السياسي و النقاش الهادف رغم محاولات التسلل لزعزعة الراسيات من مثل القادة و أخلاقياتهم في فن إدارة الحوار.
رئيس البرلمان الموريتاني محمد ولد مكت رجل أصيل من معدن صقيل خبر دهاليز التخطيط الاستراتيجي الذكي للهدف الذي وضعه نصب عينه خدمة للوطن وهي مهمة برهن على قدرته الفائقة في تحقيقها من خلال جولات وجلسات برلمانية هي الأكثر تداولا و حيوية منذ نشأة برلماننا الوطني.
التزكية العسكرية و الأمنية التي يشهد بها القاصي و الداني لا تقل عنها أهمية أصوات الشعب الموريتاني بأربعمائة ألف صوت و تزيد ذهبت لاختيار الرجل ليكون مرشح الناخب الوطني بلا منافس لقيادة غرفة البرلمان.
الرجل أيضا يمتلك كاريزما الاجماع في منطقته بكل خصائصها المتنوعة فالكل مجمع على حضوره الدائم في الشأن المحلي بلا تحييز و لا شقاق.
مرة أخرى أتأكد بيقين لا يزول أن القادة لا يتقاعدون؛ إنهم كباسقات النخل تثمر دائما و لا تموت إلا واقفة صامدة حين تشيخ الأرض.
و ما كانت أرض المرابطين لتشيخ وهي معدن الرجال و فيها من القادة كهؤلاء.
محفوظ ولد زين ناشط سياسي